عود النقع
عود النقع أو ما يسمّى بعود الصليب أيضاً هو عبارة عن نبات عشبي برّي موسمي، شبه متخشّب الشكل والقوام، ويحتوي على زيوت طيّارة ومواد حمضية وعضوية وسكريّات ومواد راتنجية، ويمكن زراعته من خلال زرع بذوره، وأوراقه خنجريّة الشكل، وذات لون أحمر جميل. وقد ذكره ابن سينا العالم القديم الشهير ووصفه بأنه يُسمّى عند بعض الناس (بذي الأصابع)، وقال عنه بأنّ فوائده تكاد لا تعد ولا تحصى، وذكر أيضاً أنه نباتٌ رائحته جميلة، وساقه تصل إلى نحو النصف متر في الطول، وينبت في المناطق التي تتوفّر فيها الشمس والمياه؛ كالهند، ومصر، والسودان، وباكستان، والصين، وأفغانستان، وإيران وغيرها.
وأوراق هذا النبات تنقسم إلى قسمين؛ فمنها الذّكر، ومنها الأنثى، ولكلّ قسمٍ صفاته ومواصفاته واستخداماته. أمّا سبب تسميته الدارجة بـ (عود النقع) فترجع لأنه نبات تعود كلّ فائدته إلى عصارته التي تُستخلص بعد أن يُنقع في الماء، أمّا باقي ما يتبقّى من أجزاء هذا النبات فهي لا تستخدم في اى شيء يُذكر، لذلك فكل فوائده واستعمالاته تتركّز في عصارته فقط، والتي نحصل عليها بعد أن ننقع ثماره لفترةٍ كافية في ماءٍ نقيّ نظيف.
استخداماته واستعمالاته وفوائده
- مهدئ جيّد ومفيد للأعصاب؛ فهو يعمل على إزالة التوتر العام، والتفكير الزائد، والقلق الذي يعمّ الروح والجسد.
- مفيد في حالات التشنج العصبي والعضلي، ويساهم في التخلّص من الرجفة والقشعريرة.
- مقاوم للكوابيس والأحلام المزعجة؛ كونه يعمل على الاسترخاء التام للأعصاب والجسم ويجلب النعاس.
- مقاوم لحموضة المعدة والقرحة .
- مطهّر جيد للقناة التنفسية والهضمية من الجراثيم.
- مسكّن لآلام البطن والدورة الشهرية .
- يفيد في علاج و دواء أمراض الكلى والمثانة .
- فعّال في علاج و دواء بعض الأمراض التي تصيب الكبد مثل مرض اليرقان.
- يعمل على وقف نزيف الدم؛ لأنّه يزيد من نسبة مادة الهيموغلوبين في الدم، والمسؤولة عن تجلّط الدم .
- يساعد في العمل على تفتيت الرمل والحصى في الكليتين والحالبين.
- يعمل على طرد الغازات من الأمعاء الغليظة والدقيقة والتخلّص منها.
- مفيد في علاج و دواء كثيرٍ من الأمراض النفسيّة والعقليّة والعصبيّة؛ كالصرع، والاكتئاب، والوسواس القهري، والذهان، والفصام .
أخطاره ومضاره
رغم كلّ ما يتضمّنه هذا النبات الفريد من فوائد جمّة إلّا أنّه يحمل الخطر الداهم في نفس الوقت إذا ما أسيء استخدامه، فإنّ المواظبة على كثرة الاستخدام المستمر له، أو أخذ كميّات كبيرة وزائدة عن الحد المسموح به، كلّ هذا يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بحالة تسمم شديدة، لذا يجب الحذر عند تعاطيه، ومن الضروري الرجوع لمختص لتحديد متى وكيف يمكن استخدامه.