بذور الكتّان
بذور الكتّان أو ما يُعرف ببذور نبتة الكتّان، اسمها العلمي (Linum usitatissimum)، وهي غذاء ونبات طبّي، حيث تُستعمل العديد من أجزائها لأغراض علاجيّة (1)، ويطلق البعض على بذور الكتان لقب أقوى غذاء نباتيّ على الأرض، وقد كانت تُستعمل بذور الكتان في بابل منذ 3000 سنة قبل الميلاد، وفي القرن الثّامن أصدر الملك شارلمان قانوناً يُلزم فيه أتباعه بتناول بذر الكتّان لما يؤمن بفوائدها الصحيّة (3)، وقد استعمل المصريّون القُدماء بذور الكتّان كغذاء ودواء، وكان أكثر استخدام شائع لبذور الكتّان في القدم هو استخدامها كمُليّن (4)، وتدخل بذور الكتّان حالياً في العديد من الصّناعات الغذائيّة، مثل المخبوزات، والبسكويت، والفطائر، وأصابع الشّوفان (3).
تحتوي بذور الكتّان على حمض الألفا-لينولينيك ((Alpha-linolenic acid (ALA)، وهو حمض دهنيّ من الأحماض أوميجا-3 ومُركّبات اللّيجنين والألياف الغذائيّة (4)، وتعزى فوائده الصحيّة لهذه المكوّنات الثّلاثة (3).
طريقة تناول بذور الكتان
من المُفضّل تناول بذور الكتّان داخل المخبوزات، أو الشّوربات، أو أطباق اللّحوم والدّجاج بدلاً من تناولها نيئة (3)، حيث يمكن أن يكون لها سُمّية ما قبل الطّبخ، كما أن تناولها غير ناضجة يُعتبر سامّاً (2)، كما يُفضّل تناولها مطحونة نظراً لأنّ البذور الكاملة تمرّ كتعرف على ما هى خلال الجهاز الهضمي، ممّا يعني عدم الحصول على جميع فوائدها الصحيّة.
ولأن بذور الكتّان المطحونة سهلة الفساد، يُفضل شراؤها كاملة والاحتفاظ بها في الثّلاجة، وطحن الكمّية المراد تناولها في وقتها، وفي حال تمّ شراؤها مطحونة يجب الاحتفاظ بها في الفريزر لحمايتها من الأكسدة، ويجب الاحتفاظ ببذور الكتّان في مكانٍ جافّ (3) بعيداً عن الضّوء والحرارة (1)، وفي حال شراء المنتجات المحتوية على بذر الكتّان، يجب الحرص على قراءة معلومات المُنتج والتّأكد من أن بذر الكتّان تم إضافته مطحوناً وليس كاملاً (3).
من الجرعات المعتمدة في طبّ الأعشاب ما يأتي:
- لعلاج و دواء الإمساك يتمّ تناول ملعقة صغيرة (ملعقة الحلوى) من بذر الكتّان مع الماء (150 ملل على الأقل) مرّتين إلى ثلاث مرّات يوميّاً (1).
- لخفض كوليسترول الدّم يتمّ تناول 35 جم إلى 50 جم يوميّاً من البذر المطحون المضاف إلى الخبز أو الفطائر (1).
- لخفض تراكم صفائح الدّم على جدران الشّرايين يتمّ تناول ملعقة إلى ملعقتين من زيت بذر الكتّان يوميّاً مع الطّعام لتسهيل امتصاصه (1).
- أما لعلاج و دواء التهاب المعدة (Gastritis) والتهاب الأمعاء (Enetritis) (استخدام غير مُثبت علميّاً) فيتمّ بتناول ملعقتين إلى أربع ملاعق طعام من البذور المطحونة، ويجب الانتباه إلى عدم تناول البذور في حالتها الجافّة في هذه الحالة، كما يجب وضعها في الماء البارد مدّة 20-30 دقيقة (1).
- يجب عدم تناول أيّ علاج و دواء عشبيّ أو بديل دون إشرافٍ طبيّ؛ نظراً لإمكانية حدوث الأعراض الجانبيّة، أو التّفاعل بين الأدوية المختلفة (4).
فوائد بذور الكتّان
هناك العديد من فوائد الكتّان المعروفة، نذكر أشهرها:
- يستعمل بذر الكتان مُليّناً نظراً لاحتوائه على الألياف الغذائيّة التي تُساعد على تسهيل مرور البراز وخروجه من الجسم (1).
- حدّدت بعض الدّراسات الحديثة دوراً لبذور الكتّان في الوقاية من بعض من أنواع السّرطان، مثل سرطان الثّدي والبروستاتا والقولون (3).
- الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، وذلك بسبب محتواها من الأحماض الدهنيّة الأوميجا-3، وبسبب تأثيراتها الخافض لضغط الدّم والكوليسترول الكُلّي والكوليسترول السيء (LDL)، وقد وجَدَت العديد من الدّراسات أدواراً للأوميغا-3 ومركّبات اللّيجنين الموجودة في بذور الكتّان في الوقاية من أمراض القلب (3).
- حدّدت بعض الدّراسات الأوليّة وجود دوراً بين تناول مركّبات الليجنين الموجودة في بذور الكتّان يوميّاً مع خفض سكّر الدّم عند البالغين المصابين بالسكّري من النّوع الثّاني (3).
- تخفيف الحالة الالتهابية في الجسم، حيث إنّ حمض الألفا-لينولينيك ومركبات اللّيجنين تعمل على خفض التّفاعلات الالتهابيّة المرافقة لبعض الأمراض، مثل مرض باركنسون، ومرض الرّبو، وتراكم التّرسبات على جدران الشّرايين، ممّا يُمثّل ميكانيكية أخرى للوقاية من أمراض القلب والشّرايين (3).
- يمكن أن يكون لها دورٌ في تخفيف عدد وحدّة الهبّات السّاخنة التي تُصيب النّساء في فترات انقطاع الدّورة الشهريّة في سن اليأس، ويكون ذلك بتناول ملعقتيّ طعام من بذور الكتّان المطحونة مرّتين يوميّاً (3).
- بالإضافة إلى العديد من الأدوار الصحيّة الأخرى في العديد من الحالات، مثل الذّئبة الحمراء، والمتلازمة الأيضيّة، وتخفيف الشهيّة (2).
المراجع
(1) بالتّصرف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 564-566.
(2) بالتّصرف عن مقال WebbMD/ Flaxseed/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-991-flaxseed.aspx?activeingredientid=991&activeingredientname=flaxseed.
(3) بالتّصرف عن مقال Magee E./ WebMD/ The Benefits of Flaxseed/ 2011/ www.webmd.com/diet/benefits-of-flaxseed?page=1.
(4) بالتّصرف عن مقال University of Maryland Medical Center/ Flaxseed/ 2015/ umm.edu/health/medical/altmed/herb/flaxseed.