قوة الشخصية
يبدي الكثير من الناس اهتماما خاصا بقوة الشخصية وقدرتها على التأثير ونتائج في العلاقات الاجتماعية بين الناس، فيتم النظر للأشخاص الناجحين في حياتهم العملية على أنهم أقوياء الشخصية حتى لو كان هذا النجاح يصحبه صفات غير حميدة، مما يدفع البعض إلى التركيز على فرض الرأي ومحاولات الاستبداد غير الواعية ظنا منهم أنها من سمات الشخصية القوية، بينما لا يعبر هذا في الحقيقة عن قوة الخصية بقدر ما يظهر الضعف ومحاولة إخفاؤه بطريقة خاطئة.
يمكن تعريف ومعنى الشخصية القوية على أنها الشخصية التي تتطور بشكل مستمر وتحافظ على القدرة على بناء المزيد من الجسور نحو التواصل مع الآخرين، مع التمييز السليم بين الصواب والخطأ والشجاعة في اختيار فعل الصواب.
ما هى اسباب وعلامات و دلائل ضعف الشخصية
- يمكن إرجاع ضعف الشخصية إلى العديد من الما هى اسباب الاجتماعية والنفسية والبدنية، حيث تؤثر العوامل الصحية والبدنية على الطفل وعلاقاته بأقرانه التي تتسم بالمنافسة والرغبة في إظهار القوة، وربما يؤدي ذلك إلى ضعف الشخصية في المستقبل، كما أن للأسرة دور كبير في تقوية وتنمية شخصية الطفل من عدمه.
- تتجلى سمات ضعف الشخصية في ضعف القدرة على المواجهة التي تتجلى في الميل إلى مسايرة الآخرين وموافقتهم على آرائهم مهما كانت، وتحقيق طلبات الغير حتى إن كانت على حساب الذات والعمل، والحرص الشديد على عدم إيذاء مشاعر الآخرين أو إزعاجهم بلا مبرر واضح، والحياء والتواضع في غير موضعه.
طريقة تقوية وتنمية الشخصية
- العمل على تقوية وتنمية الشخصية ليس أمرا طارئا يمكن التوقف عنه بعد الوصول إلى درجة مرضية من درجات التعامل مع الآخرين، بل يجب أن يكون التطوير أمر مستمر من أجل تنمية القدرة على تحقيق المزيد من النجاح في الحياة بشكل عام على كل المستويات.
- الاهتمام بالعلم والمعرفة أهم أسلحة الإنسان في مواجهة الضعف بشكل عام، حيث إن المعرفة تقوي الشخصية لمنحها القدرة على تمييز المعلومات الصحيحة من الخاطئة وبالتالي عدم الإنجراف وراء الآراء المختلفة دون وعي، كما أن التعمق في القراءة في المجالات المختلفة يمكن أن تمنح المزيد من القدرة على المشاركة في المناقشات بصورة أكثر تفاعلية وإفادة، لذا يجب الاهتمام بالقراءة بشكل عام.
- التواصل البصري مع الأشخاص الذين يتحدثون معنا يجعلنا أكثر قدرة على تحديد الجد من الهزل، وبالتالي التعامل مع الموقف بسهولة، كما أن النظر في عين من نحدثه أحد علامات و دلائل التقدير وقوة الشخصية في الوقت ذاته؛ لأنه يمنح طابع الثقة في الكلام.
- الاهتمام بالإنصات دون مقاطعة للآخرين والتواصل معهم بصريا، والتفاعل مع ما يقال عن طريق هز الرأس على سبيل المثال أمر مطلوب، وفي المقابل يجب الرد بصورة متواصلة وبنبرة صوت واضحة وغير مترددة مع عدم السماح لأحد بالمقاطعة.