الشخصيّة
إن ملامح شخصية الإنسان تبدأ بالوضوح منذ الطفولة وهناك العديد من العوامل التي تجعل هذه الشخصية قوية أهمّها التربية السليمة في الأسرة ومن ثم يخرج الإنسان إلى عالمه الخارجي ويبدأ بالتأثر بالعوامل المحيطة به بدءاً من المدرسة مروراً بالجامعة ثمّ إلى مكان العمل حيث يكون الإنسان قد بلغ مرحلة النضوج والوعي اللازم لكي يصبح إنساناً قويّ الشخصيّة وواثقاً بنفسه.
أهمّ عوامل قوّة الشخصيّة
- إنّ أهم ما يكوِّن ملامح الشخصية هي الأسرة فعندما تكون الأسرة متماسكة ومتابعة لسلوك أطفالها فإن وجدت طفلها ضعيف الشخصية فهي تبذل جهداً في تصويب وضع هذا الطفل بحيث يصبح إنسان أكثر ثقة بنفسه.
- من المهم متابعة الأبناء في مرحلة المراهقة والتي هي من أصعب المراحل التي يمرّ بها الإنسان إذ إنّها تحدّد ما سيكون عليه الشخص في المستقبل وكلّما كان الشخص سليماً ومعافىً من الصراعات النفسيّة كلما كان قادراً على خلق شخصية قويّة.
- البعد عن الخوف وخاصّة في الطفولة من أهم الأمور التي تساعد على الثقة بالنفس التي هي أساس قوّة الشخص.
- أن يكون الشخص منسجماً مع محيطه ومجتمعه بحيث لا يكون شديد البغض للآخرين بل يكون إنسان محبّ وفي نفس الوقت قادر على الدفاع عن نفسه وآرائه وقت الحاجة دون اللجوء إلى أساليب العنف.
- الابتعاد عن مقارنة نفسه بالآخرين فإذا استطاع الإنسان الابتعاد عن هذه النقطة استطاع أن يكوِّن لنفسه شخصيّة مستقلة بعيدة عن المقارنات بينه وبين غيره.
- الإحساس بالنقص من الأمور التي تُفقد الإنسان ثقته بنفسه حيث يكون الشخص دائم الشعور بأنّه أقلّ من غيره وإنّ من حوله هم احسن وأفضل منه.
- بعكس الشعور بالنقص فإنّ الشعور بأن الشخص احسن وأفضل من غيره وأنّه إنسان مثال دليل على قلّة ثقته بنفسه أيضاً ممّا يعني امتلاكه لشخصيّة ضعيفة ومهزوزة.
من هذا كله نستنتج أنّ الثقة بالنفس هي أساس قوّة الشخصية وقوّة الشخصية لا تعني أن يفقد الإنسان أدبه بل تعني أن يكون إنساناً واثقاً بنفسه مهما كان مركزه ومهما كانت طبيعة حياته يدافع عن آرائه وأفكاره بأسلوب راقي يستطيع إقناع و ماسك غيره به إن أمكن كما يجب أن يكون إنساناً محبّاً لنفسه بطريقة معتدلة وفي نفس الوقت إنسان محبّ لغيره ومحبّ لأيّ عمل يقوم به أي أنّه قد وصل إلى أعلى درجات الرضا بالنفس لأنّ اعتقاد الشخص أنّه إنسان فاشل مثلاً سوف يجعله إنسانا فاشلاً بالفعل.