نتلقى باقة جميلة من الورد في مناسبة ما ، وما يمض يوم أو يومان حتى تبدأ قلوبنا تذبل حسرة لذبولها التّدريجي ، وكم كنّا نود لو دام رونقها وحضورها الجميل لأكبر فترة من الوقت لننعم به ناظرينا ، ولكن للأسف ، نجد أن الباقة تذبل في نهاية المطاف وتتساقط رؤوسها واحداً تلو الآخر ، ويفجعنا أكثر إن كانت تلك الباقة أو الوردة مهداة لنا من قبل إنسان عزيز علينا ، أو أنّها مرتبطة بمناسبة غالية علينا ونريد أن نحتفظ بذكراها في ذاكرتنا وأمام عيوننا ، ولنبلغ مرادنا هذا لا نجد سوى طريقة الالتجاء لتجفيف الورد ، فكيف تتم هذه العمليّة :
- أولاً : نقوم بتهيئة مساحة كافية لنفرش عليها الورد ، ونقوم بفصل كل زهرة عن باقي الزهرات على حدى .
- ثانياً : نحضر خيطاً طويلاً ونبدأ بربط نهاية أسفل ساق كل وردة به ، مع الحرص الشديد أن لا نضغط كثيراً بحيث لا تنقطع الساق ، ونحافظ على مسافة كافية ما بين كل وردة وأخرى لا تقل عن عشرة سنتمترات . ونعمل على ربطها في مجموعات لا يزيد عرض كل واحدة منها عن عرض علاقة الثياب .
- ثالثاً : نقوم بربط كل مجموعة من الورد بعلاقة ثياب بحيث تكون الساق على أعلى ورأس الوردة متّجه إلى أسفل .
- رابعاً : نضع العلاقات بعد تعليقها بشكل مناسب داخل مكان معتم ودافئ وجاف وخال من الرّطوبة أو البرودة أو الحرارة الزّائدة.
- خامساً : نتركها على هذا الحال مدّة من الزمن حتى تجف تماماً ، وسنلاحظ أنها ستظل محافظة على شكلها وتماسكها العام .
- سادساً : وبعد التأكّد من جفافها التّام نقوم بجمعها وإزالة الخيوط عنها ، وتنسيقها وترتيبها بالطّريقة الني نرغبها ونريدها .
وهكذا نحتفظ بجمالها وذكراها وحضورها معنا بكامل بهائها ورونقها أطول مدة من الزمن ، تطول وتقصر بقدر اهتمامنا بها والحرص عليها ، فان أردنا لها أن تلازمنا طيلة حياتنا ، فهذا ما سوف يكون .