شرع الله عزّ وجل الزواج لبني البشر كي يتكاثروا ويحقّقوا الغاية المرجوّة من وجودهم في هذا العالم ألا وهي إعمار الأرض ضمن الأحكام والشرائع التي ألزم بها عباده، فكما جاء في قوله جلّ وعلا: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها"؛ فالزّواج أيضاً هو استقرار وطمأنينة للزوجين، وهو الرباط الذي يجمع بينهما لتكوين عائلة، فأسعد لحظة في حياة الزوجين هي لحظة سماع خبر قدوم مولود جديد لعائلتهم، فتبدأ التحضيرات والتجهيزات لاستقبال هذا المولود، وتبدأ الأم بالعناية بنفسها بشكل أكبر من السابق حفاظاً على صحّة جنينها، لكن دائماً هنالك فضول لدى كلٍّ من الزوجين في معرفة جنس الجنين قبل أن يولد.
معرفة جنس الجنين
إنّ الله عزّ وجل وحده هو الّذي يعلم جنس الجنين الموجود في رحم الأم سواءً كان ذكراً أم أنثى؛ فهو جلّ وعلا من خلقه ونفخ فيه من روحه، وهنالك بعض الطرق ووسائل التي يمكن من خلالها التنبّؤ بجنس الجنين لكنّها غير مضمونة؛ فالعلم كلّه بيد الله، ومن أبرز هذه الطرق:
لكن لا يمكن الجزم مطلقاً بالنتائج التي يتم الحصول عليها من الطرق ووسائل السابقة؛ إذ إنّ الطريقة الوحيدة المضمونة لمعرفة نوع الجنين هي استخدام جهاز السونار؛ لقدرته العالية على تحديد نوع الجنين بشكلٍ واضح، ويمكن استخدام السونار بعد الانتهاء من الشّهر الثالث أو في بداية الشهر الرابع، وذلك لأنّ الأعضاء التناسليّة للجنين تكوّنت في تلك الفترة، فيمكن للطبيب تحديد جنس الجنين من خلال فحصه الدقيق للبراعم التناسليّة، ولكن في بعض الأحيان من غير الممكن معرفة نوع الجنين حتى باستخدام السونار، وذلك بسبب الوضعيّة التي يتّخذها الجنين في رحم أمه، أو أنّ الأعضاء التناسلية للجنين لا تظهر بشكل واضح، وقد يكون السبب وجود تشويش من قبل الحبل السرّي.
ويمكن تحديد جنس الجنين بشكل واضح تماماً في الشهر السادس، وذلك لأنّ معالمه تكون واضحةً جداً في هذه الفترة.