الجنين هو ما ينتج عن عمليّة تلقيح البويضة الأنثويّة بعد دخول الحيوان المنوي الذكري إلى داخل البويضة، وانتقال البويضة المخصّبة عبر أنابيب فالوب لتصل إلى الرحم، وتلتصق بجداره السميك، وهكذا يتكوّن الجنين. مع تطوّر وتقدم مراحل الحمل تبدأ أعضاء الجنين بالنموّ، ومن أوّل هذه الأعضاء الّتي تنمو القلب، ولحظة ظهور نبضات الجنين تكون أسعد اللحظات التي ينتظرها الأب والأم بفارغ الصبر؛ حيث إنّ نبضات الجنين هي إحدى العلامات و دلائل التي تدلّ على صحة الجنين؛ لأنّها تبيّن أنّ الحمل طبيعي وكذلك الجنين.
مراحل الحمل
تعتبر نبضات الجنين من الإشارات التي يجب متابعتها بشكل دوري حتى يتمّ التأكّد من وجود أيّ خلل في الجنين ليتمّ علاجه بشكل فوري قبل حدوث أيّة مضاعفات قد تصيب الجنين والمرأة الحامل؛ حيث يتمّ تقسيم الحمل إلى عدّة مراحل حسب تطوّر الجنين ونموّه، ومن هذه المراحل:
- المرحلة الأولى من الحمل: وهي المرحلة التي تشمل الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل التي يتم فيها إحداث تغيّرات ملحوظة في جسم المرأة بسبب تطوّر الجنين ونموّ الأعضاء الأساسية.
- المرحلة الثانية: وهذه المرحلة تشمل الشهر الرابع والخامس والسادس، ويتمّ في هذه المرحلة زيادة حجم الجنين، وتزداد حركة الجنين في بطن الأم.
- المرحلة الثالثة: وهذه المرحلة تشمل المراحل الأخيرة من الحمل، والتي يكون فيها نموّ الجنين مكتملاً وظاهراً بشكلٍ واضح.
نبض الجنين
في بداية الحمل تكون نبضات قلب الجنين وسرعتها بطيئة وبسيطة، وقد تصل إلى المئة نبضة في الدقيقة، ومع تقدّم مراحل الحمل وازدياد تطوّر الجنين ونموه فإنّ هذه النبضات تزداد سرعتها، كما أنّه يتضاعف عددها لتصل إلى حوالي المئة وتسعين نبضة في الدقيقة، ويكون ذلك في الشهر الثاني من حدوث الحمل، وفي الشهر الثالث يكون معدّل النبضات طبيعيّاً، ويصل هذا المعدّل عادة بين المئة وعشرين والمئة والستين نبضةً في الدقيقة.
وبالطبع يجب على المرأة الحامل متابعة مراحل الحمل شهراً بشهرٍ عند الطّبيب المختص، وذلك لمتابعة نبضات الجنين والتأكّد من عدم ارتفاعها أو انخفاضها عن المعدّل الطبيعي، وفي حال حدوث ذلك يقوم الطبيب بالمعالجة الفوريّة والسريعة للحالة لمنع أيّة أخطار على صحة الجنين، ويتمّ فحص نبضات الجنين عن طريق استخدام الطبيب للموجات الفوق صوتيّة بمساندة من آلة الدوبلر التي تستخدم عادةً في المراحل الأولى من الحمل، أو عن طريق استخدام سمّاعة الطبيب العادية للفحص، وذلك يكون في الأشهر الأخيرة من الحمل؛ لأنّ الجنين يكون قد تطوّر بشكل كبير يسمح باستخدام السمّاعة
