الحمل
يبدأ الحمل عندما يقوم الحيوان المنوي باختراق جدار البويضة ثم إخصابها، وتتحد نواة البويضة مع نواة الحيوان المنوي لتنتجا نواة واحدة تحمل الصفات الوراثية من كلا النواتين، وتبدأ رحلتها في قناة فالوب متوجهة نحو الرحم والتي تستمر ما بين 3-4 أيام، وتنقسم في الأيام القليلة التالية لتكون عددا بسيطا من الخلايا التي تتطور وتتكاثر فيما بعد لتشكل الجنين، وحالما تصل هذه الخلايا إلى الرحم تغرز داخل بطانة الرحم والتي توفر لها الغذاء اللازم لانقسامها ونموها.
ظهور كيس الرحم أثناء الحمل
يبدأ كيس الرحم بالتكون حول الجنين في الأسبوع الخامس من الحمل، ويستطيع الطبيب رؤيته بوضوح في هذه الفترة من خلال فحص السونار، ويكون ظهور كيس الرحم في السونار هو الدليل الوحيد على حدوث حمل وفي كثير من الأحيان يظهر كيس الرحم فارغا أثناء فحص السونار ولا يظهر الجنين بداخله إلا في الأسبوع الثامن من الحمل، يتخذ كيس الرحم شكل كروي في أسفل تجويف الرحم، ويستعين الأطباء بقياسات حجم كيس الرحم لتحديد عمر الجنين بالأسابيع، كما أن فحص الحمل المخبري فلا يقدم نتائج دقيقة بوجود حمل أو عدمه إلا بعد تكون كيس الحمل.
كيس الحمل الفارغ
تتعرض بعض البويضات بعد غرسها في جدار الرحم للتلف والتوقف عن الانقسام والنمو نتيجة لعدد من الأسباب، وعلى الرغم من ذلك تستمر بطانة الرحم في إفراز هرمونات الحمل وتحضير الرحم لعملية الحمل وذلك بسبب وجود كيس الحمل فارغا في الرحم، مما يوهم الجسم بحدوث حمل، فتشعر المرأة بغثيان الصباح والدوخة والإرهاق الذي يصاحب الرحم، كما يظهر اختبار فحص الحمل إيجابيا، ويستمر ذلك حتى يجف كيس الحمل الفارغ ويضمحل ويأخذ معدل هرمونات الحمل في الدم بالتناقص تدريجيا حتى تختفي بالكامل ويحدث الإجهاض عن طريق خروج كيس الرحم الفارغ من المهبل على شكل نقاط دم بنية محمرة، قد تستغرق عملية خروج كيس الرحم من الجسم عدة أسابيع لذا يلجئ الأطباء إلى وصف بعض الأدوية التي تسرع من عملية الإجهاض وخروج كيس الرحم أو من خلال الخضوع لعملية تنظيفات بهدف تنظيف الرحم من الأنسجة التي تكونت به أثناء حدوث الحمل.
يرافق عملية الإجهاض شعور المرأة بآلام حادة في البطن وحدوث بعض التشنجات والانقباضات المشابهة لانقباضات الولادة، كما ينصح الأطباء بالانتظار لمدة شهر على الأقل قبل حدوث حمل جديد، حتى يستطيع الرحم استرجاع نشاطه وطاقته والتهيئة لحدوث حمل جديد.