كيف أكتب خواطر
الكتابة الأدبية بكافة أشكالها أمرٌ جارٍ في ذهن الكثير منا ، فالجميع قد فكر في أحد الأيام في حكايةٍ أو سطرٍ شعري أو خاطرةٍ وأراد لو يكتبها ، هناك من يفعل ذلك بسهولة وهناك من لا يقوم بذلك ، إما بسبب الإنشغال أو بسبب عدم الثقة في القدرات اللغوية المناسبة للتعبير عن الحالة التي يود الكتابة عنها .
هناك عدة طرق وخطوات يمكن القيام بها للتدريب على الكتابة التي تريدها ، ولكن تلك الطرق وخطوات لن تكتمل إلا بما تكتبه أنت من خيالك الشخصي وبتعبيراتك وبالصور التي تضيفها إلى الموضوع التي تقوم به بنفسك ..
كيف تدرب نفسك على كتابة خواطرك :
في الأساس الكتابة لا تأتي بدون جهد ، فلا يمكن لأي شخصٍ الكتابة بجودةٍ و بالطريقة التي يود أن تكون مناسبةً لأفكاره بدون عملٍ مسبقٍ على تطوير اللغة والمخيلة و تقنيات الكتابة ، بدايةً لا يمكنك التخلي عن القراءة الغزيرة دائماً ، وذلك حتى يكون خيالك دائماً في حالة تأهبٍ واستعداد ؛ فالقراءة تنمي خيال الإنسان وتجعله قادراً على تحويل المواقف و المشاعر التي يمر بها إلى نصوص أدبية جيدة .
مع التمسك بالقراءة المستمرة حاول أن تقوم بتطوير لغتك ، تعرف على كلمات وعبارات جديدة دائماً ، وإهتم بمعرفة علامات و دلائل الترقيم والقواعد الإملائية والنحوية ، تطوير اللغة سيجعلك تشعر بالقدرة على إتمام ما تود كتابته بسهولة ويسر وفي أسرع وقت .
لكتابة خواطرك حاول أن تقوم بالكتابة يومياً ، إجعل وقتاً مخصصاً للتدريب على الكتابة ، اكتب في ساعة مثلاً أي شئ ، صف ما رأيته في طريقك إلى المنزل ، أو حاول أن تصف الغرفة أو المكان الذي تجلس فيه بأكثر من طريقة ، أو حاول أن تعيد كتابة شئ قرأته مؤخراً بشكلٍ جديد ، تلك الكتابة التي تقوم بها هي مجرد تمرينات لتطوير مهاراتك ولا تهتم بجودتها .
وغير ذلك عند كتابة خواطرك الشخصية لا تتوقف كثيراً عند التفاصيل التي يمكن أن توقف تدفق أفكارك ، اكتب ما تشعر به وما تود قوله بالعامية إن شئت ، و في شكل كتابة نثرية أو أبياتٍ شعريةٍ أو مجرد سطور شعرية .
وبعد إنتهائك يمكنك أن تعيد تنسيق و تحسين ما قمت به في المرة الأولى ، وقتها ستجد أنك كتبت خواطر جيدة وتعبر عنك وبلغة أقرب إليك ، ولا تيأس من فشل المحاولات الأولى حيث أن المواظبة هي سر نجاح الكتابة .
