الكعبة
الكعبة هي بيت الله الحرام، تقع في وسط مدينة مكة المكرمة والكعبة أقدس منطقةٍ على سطح الكرة الأرضية عند المسلمين فالحجّ إليها فريضةٌ على كل مسلم بالغٍ عاقلٍ قادرٍ، فهي قبلة المسلمين يتوجّهون إليها أينما كانوا في صلاتهم.
البدايات الأولى لبناء الكعبة
يعود بناء الكعبة إلى سيّدنا ابراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام، فبنيت من الصخور الجبلية زمن قبيلة جرهم التي تزوّج منهم سيدنا إسماعيل عليه السلام، وقد مرّ بناء الكعبة بعدّة مراحل حتى جاءت قبيلة قريش بمختلف قبائلها، فأعادت بناء الكعبة مستفيدةً ممّا تحمله باخرة غرقت في ميناء جدة كانت تحمل مواد بناءٍ أرسلها الروم لإعادة بناء كنيسةٍ كان الفرس قد أحرقوها في الحبشة.
تقول الروايات بأنّ حية كانت تحرس جدار الكعبة تخرج من بئر مكة، فكلما اقترب أحدٌ من الجدار تخيفه هذه الحية فلم يستطع أحدٌ الاقتراب من الجدار، حتى أرسل الله طيراً فحمل هذه الحية بعيداً، فبدأت قريش بهدم الجدران الخارجية للكعبة مستعينةً برجلٍ قبطي، فلما وصلت إلى أساس البناء وهو الذي وضعه سيدنا إبراهيم عليه السلام حاول أحد الرجال تحريك حجرٍ من حجارة الأساس فانتفضت مكة بأكملها فتركوا الأساس كما هو، وبنوا عليه حتى وصلوا إلى مكان الركن وهو موقع الحجر الأسود.
اختلفت القبائل فيما بينها على من هي القبيلة التي ستحظى بشرف حمل الحجر الأسود لوضعه في مكانه، فاتفقوا على أن أول من يدخل عليهم يكون الحكم بينهم فدخل محمد صلى الله عليه وسلم فأشار عليهم بأن يوضع الحجر الأسود على ثوبٍ وتشارك جميع القبائل بحمل هذا الثوب.
خصائص البناء القرشي للكعبة
- جعلوا للكعبة سقفاً.
- زادوا ارتفاع البناء.
- سدوا الباب الخلفي للكعبة.
- زادوا من ارتفاع الباب الشرقي.
- اعتمدوا على الأساسات التي بناها سيّدنا إبراهيم.
- جعلوا للكعبة مزراباً لتصريف مياه الأمطار.
وكانت أطوال ومساحة الكعبة عبارة عن:
- طول البناء من الجهة الأمامية 12,84م.
- الطول من الناحية الخلفية: 12,11م.
- الطول من ناحية حجر إسماعيل: 11,28م.
- الطول من ناحية الحجر الأسود: 12,11م.
- الارتفاع : 14م.
تمّت إضافة مسطبة خارج الكعبة لحمايتها من السيول زمن عبد الله بن الزبير زمن خلافته على الكعبة سُمّيت هذه المصطبة " بالشاذروان"، وكانت هذه المصطبة بعرض 45 سم وبارتفاع 13سم، كما تمّ تثبيت 55 حلقة من النحاس بهذه المصطبة من أجل ربط ستائر الكعبة بها. كان العرب في الجاهلية يعظّمون الكعبة، فنصبوا بداخلها أصناماً لهم يعبدونها تقرّباً لله، وكانوا ينتابون على زيارتها في مواسم محدّدةٍ يقدمون القرابين لهذه الأصنام، حتى جاء الإسلام.