المشاكل وعيوب التي تحدث بين الأزواج شيء طبيعي و لابد من وقوعه يوماً ما ، ويمكن استثمارها من أحد الطرفين بذكاء لإعادة إشعال فتيل الحب و المودّة بين الزّوجين ، حيث يمكن للزّوجة أن تصالح زوجها بطريقة جميلة و مرضية لمشاعره و عقله ، و في نفس الوقت تعيد تعريفه بقدر حبها له بشكل يجعله يستعيد تلك المشاعر مرّة أخرى و بشكل جديد . لكن بداية يجب التّركيز على عدم الوصول إلى تلك المرحلة ، مرحلة الزّعل الذي يستوجب الإرضاء و المصالحة ، حيث توجد بعض السّيدات لا يرغبن في محاولة إرضاء أزواجهنّ ظنّاً منهنّ أن ذلك يقلّل من قدرهنّ أو يهينهنّ ، رغم أنّه على العكس تماماً ، فإن ذلك من احسن وأفضل الأمور التي يمكن للزوجة أن تفعلها لزوجها ، و ستلاحظ أنّه لن ينسى لها تلك المواقف التي تعبّر عن حبّها له.
طريقك لإرضاء زوجك :بدايةً يجب أن تدركي أمرين ، أوّلهما أنّه لا يوجد عيب أو عار في أن تصالحي زوجك وتعترفي بخطأك بصراحة وصدق ، فهذا لا يقلّل منك بل يرفع من شأنك في عين زوجك و يزيد من ثقته بك في بقيّة المواقف . و ثانيهما أنّ الرّجل سهل الإرضاء إلى أقصى حد و يمكن بقليل من الجهد أن يذهب الزّعل تماماً ، و السّر في ذلك أنّ زوجك لن يعرفه و يعرف طباعه أحد أكثر منك ، و إن كنتم متزوّجين حديثاً فيمكن أن تكون تلك فرصة للتقارب و تعريفه على أمور جديدة يمكن أن ترضيه.
ولتصالحي زوجك يجب أن تضعي في بالك عدّة إعتبارات : هل هو شخص شديد الحساسيّة؟ ، و هل كان الموقف الذي أغضبه بسيط أم موقف كبير ؟ ، و هل هو في حالته الطبيعيّة أم مصاب بتوتّر بسبب ضغوط أخرى ؟ . كل تلك العوامل يجب أن تحدّد لك متى و كيف تصالحين زوجك ، و سوف تحدّد لك أيضاً كيف سيستجيب لك زوجك عند محاولتك إرضاؤه .
أما عن الطريقة التي تصالحين بها الزّوج فيجب أن تحافظي فيها على عدّة أشياء . تجنّبي العتاب عند محاولتك إرضاء زوجك و مصالحته ، فأنت لست تريدين فتح موضوع سبب الزّعل مرّة أخرى ، و إن بدأ هو في الحديث مرّة أخرى تجنّبي أن تدخلي في جدال معه ، بل حافظي على هدوئك و تحقيق هدفك من الكلام وهو إرضاؤه .
كذلك عليك بالإبتسام في وجه زوجك ، و الحفاظ على نبرة صوت عذبة تشعره بالصّدق ، و أخبريه كم تحبّينه فهذا شيء مهم للزوج .