الحب والمودّة مهما عظما يمكن أن تتخلّلهما أوقات عصيبة ، و تؤدّي تلك الأوقات إلى حدوث مشاكل وعيوب بسبب خلافات بسيطة أو سوء فهم من أحد الطرفين مما يؤدّي إلى وجود زعل . و يختلف الأمر بين الأحبّة بحسب نوع العلاقة بين الأشخاص ، فالحب قبل الزواج في مجتمعاتنا الشرقية و طرق ووسائل التعبير عنه يختلف عن الحب بعد الزواج ، و لا يقتصر الأمر على العلاقة الحميمة فحسب ، بل يمتد إلى كافّة أشكال الحياة والمشاركة . و يمكن القول أنّ الحب في المجتمعات الشرقيّة لا يكتمل إلا بالزّواج حيث يعرف كل طرف شخصيّة الآخر تمام المعرفة و يكون قادراً على التعامل معه بحريّة أكبر و دون قلق . وتختلف ما هى اسباب الزّعل قبل الزّواج عن بعد الزّواج ، فقبل الزّواج تكون مشاكل وعيوب على أشياء صغيرة تنحصر أغلبها في الخلافات الصّغيرة النّاجمة عن عدم المعرفة بالطرف الآخر ، أو الغيرة غير العاقلة التي تصاحب بداية العلاقات . بينما بعد الزواج تكون الأمور الحياتيّة و الخلافات حول تفاصيل الحياة هي التي تطغى ، ولا يمكن اغفال أهميّة أي من المرحلتين ، ولكن لكل مرحلة طريقة لحل المشاكل وعيوب وإرضاء الحبيب .
قبل الزواج : يمكن أن يقتصر إرضاء الحبيب قبل الزواج على أشياء أبسط من مثيلاتها بعد الزواج ، فرسالة قصيرة أو مكالمة هاتف يمكن أن تحل الموضوع ، و المصارحة بالأخطاء و الإعتذار بشكل حقيقي من أقوى الحلول لجميع المشاكل وعيوب دائماً .
بعد الزواج : حيث يكون الطرفان يعرفان بعضهما البعض بشكل قوي و لا يستطيعان التجمّل أمام بعضهما ، هناك طرق ووسائل رومانسية و مليئة بالحب يمكن أن تكون سبب في إرضاء الزوج و حل المشكلات ، يمكنك ان تتركي له رسالة يراها في الصباح قبل الذهاب لعمله ، أو تضعينها في جيبه . ويمكنك أن تحضري وجبة عشاء رومانسية لكما وتتحدّثان كأنكما تتعارفان من جديد . وعليك بأن لا تيأسي من إخباره أنّك تحبينه ، التكرار هنا لا يسبّب الملل أبداً ، بل على العكس يهدئ بال الزوج و يشعره بالإطمئنان .
وعلى العموم فإنّ أكثر المشاكل وعيوب التي تحدث بين النّاس تكون بسبب تصرّفات صغيرة لا تستاهل المشكلات ، لكن محاولات إخفاء تلك التصرّفات عن طريق الكذب هو ما يجعل الأمور فادحة ، الصّدق و المصارحة بين الأزواج أو قبل الزواج هو أوّل وسيلة و أهمّها للوقاية من حدوث أي سوء تفاهم ، فالوقاية خير من العلاج و دواء .