العلاقات القائمة على الحب تحمل مشاعر التسامح و المودة الصادقة دائماً ، و لا مفر من أن يحدث بين الأشخاص مشاكل وعيوب بسبب أخطاء صغيرة كانت أو كبيرة ، و الذي يجب أن يكون فارق في النهاية هو الرغبة في إستمرار العلاقة و المحبة ، لكي يستطيع الشخص المسامحة من قلبة و الثقة بأن ذلك الخطأ لن يتكرر ، و لكن لن تأتي تلك الثقة من فراغ ، فالحب فعل و ليس قول فقط ، و يجب أن يكون هناك تاريخ و مواقف سابقة تبين إلتزام الشخصين بعدم فعل أخطاء أو تصرفات تسبب ألماً للطرف الآخر ، و تكون تلك المواقف هي عملية بناء الثقة بين الحبيبين طوال فترة علاقتهما التي يرغبان في إستمرارها مدى الحياة .
و لكي تجعلين حبيبك يسامحك يجب عليك أن تهتمي بفعل عدة أشياء :
أولاً : إعترفي بالخطأ الذي وقعتي فيه ، و أن يكون ذلك الإعتراف أمام نفسك أولاً و تكوني مقتنعة بأنكِ مخطئة في حق حبيبك و سببتِ له بفعلك الذي لم يكن يتوقع حدوثه ألماً شديداً . و أن تكوني على إستعداد للإعتراف له بذلك .
ثانياً : ابحثي عن وسيلة تواصل تمكنك من القيام بمحاولة إرضاؤه و الحديث معه دون مقاطعة أو حرج ، حيث يفضل أن يكون الحديث بينكما دون لفت الأنظار بسبب حساسية الموضوع .
ثالثاً : تحدّثي دون حرج ، لأنّك إن تعاليتي على الموقف و قرّرتي أن تتحدثي في مواضيع أخرى ظنّاً منك أن مجيئك معتذرة كافي سيكون رد الفعل سلبياً حسب شدّة الموقف و سوء التقدير . عليكي أن تقولي الحقيقة و أن تعترفي بأن ما فعلتيه كان خطأً و سوء تقدير منك و تعتذري ، و تطلبي بشكل واضح أن يسامحك و يثق بأن ذلك الخطأ لن يتكرّر .
رابعاً : عاتبي برفق ، حين ينتهي الموقف قومي بعتاب رقيق و صارحيه بحبّك مرّة أخرى و أنّك ستقومين ببذل مجهود لكي تحافظي على العلاقة و على أن تكونان سعيدين معاً دائماً و أنّك تنتظري منه أن يتقبلك و يحتويكي .
خامساً : اعلمي أنّ الرّجل يحمل دائماً طفل في داخله ، و أنّه و إن أبدى عدم مسامحته في البداية فإنّ ذلك يكون لشدّة الأذى الذي لحق به و لا يستطيع التعبير عنه ، و أنّك إن تفهمتي مشاعره سيعود كما السابق في وقت قصير .