إن مدينة الرباط أو بالإنجليزية (Rabat): هي العاصمة الإدارية والسياسية للمملكة المغربية. وتقع هذه المدينة في الجهة الشمالية الغربية من المغرب، وهي مدينة ساحلية، حيث تطل على سواحل المحيط الأطلسي الشمالي. ومدينة الرباط تابعة لإحدى الجهات في المغرب، وهي جهة: (الرباط سلا زمور زعير)، هكذا هو اسمها! والجهة هي بمثابة المحافظة، فالمحافظة في المغرب تسمى بـ (الجهة). وهذه الجهة أو المحافظة التي سبق ذكرها هي الجهة الثانية عشر حسب التقسيم الإداري في المملكة المغربية، وتضم تلك الجهة العديد من الأقاليم، والعديد من المدن التي تقع في تلك الأقاليم، ومن تلك الأقاليم: إقليم عمالة الرباط، والذي تقع فيه مدينة الرباط التي سنتكلم عنها في هذا المقال. ومن الأقاليم الأخرى: إقليم الخميسات، والذي تقع فيه مدينة الخميسات التي تعتبر عاصمة هذا الإقليم. ومن الأقاليم الأخرى المهمة التي تقع في جهة التي سبق ذكرها: إقليم عمالة سلا، والذي تقع فيه مدينة سلا العريقة التي تعتبر عاصمة هذا الإقليم.
وبالإضافة لكون مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية، فهي أيضاً عاصمة إقليم عمالة الرباط الذي يقع في جهة أو محافظة (الرباط سلا زمور زعير). وتبلغ مساحة هذه المحافظة حوالي: (9,580) كيلو متر مربع، حيث تشكل 2.1% تقريباً من المساحة الإجمالية للمملكة المغربية، ويبلغ عدد سكان هذه المحافظة حسب إحصاءات عام 2004م حوالي: (2,349,202) نسمة. وتبلغ مساحة إقليم عمالة الرباط حوالي: (1,275) كيلو متر مربع. ويبلغ عدد سكانه حوالي: (627,932) نسمة حسب إحصاءات عام 2004م.
أما مدينة الرباط فتبلغ مساحتها حوالي: (117) كيلو متر مربع. ويبلغ عدد سكانها حوالي: (620,996) نسمة حسب إحصاءات عام 2004م، وهي سادس أكبر مدينة في المملكة المغربية من حيث عدد السكان، و تتميز مدينة الرباط وتشتهر بالعديد من الأمور، ومنها: شواطؤها الجميلة التي تطل على المحيط الأطلسي الشمالي، كما تمتاز بالنهر الذي يفصلها عن مدينة سلا، وهو نهر أبي رقراق، فمدينة الرباط تقع على الضفة اليسرى لهذا النهر، وهذا النهر يعطي لكلا المدينتين رونقاً وجمالاً فريداً.
وتتميز مدينة الرباط وتشتهر بالعديد من المواقع الأثرية التاريخية، ومنها: قصبة الأوداية، وهي عبارة عن قلعة محصنة تم تشييدها في زمن دولة المرابطين. كما تتميز أيضاً بموقع شالة، وهو موقع أثري يعود للقرن السادس قبل الميلاد، ويتضمن هذا الموقع العديد من الأسوار والمنشئات التاريخية. ومن المواقع الأثرية الأخرى التي تتميز بها مدينة الرباط: السور الموحدي الذي تم تشييده في عهد السلطان يعقوب المنصور الموحدي، حيث يمتد هذا السور من الجهة الغربية إلى الجهة الجنوبية للمدينة، ويبلغ طوله حوالي: (2263) متراً، ويبلغ عرضه 2.5 متر. أما ارتفاعه فيبلغ 10 أمتار، ولهذا السور العديد من البوابات والأبراج.