العالم الإسلاميّ
يعتبر العالم الإسلاميّ واحداً من المصلحات التي أطلقت على مجموعة من الدول تحتوي على سكّان تمارس الطقوس الإسلاميّة، والإسلام واحد من أهم الأديان وأكثرها انتشاراً في هذا العالم، ويوجد 86 دولة يطغى عليها هذا القالب الإسلاميّ، وتُعتبر القارتين الآسيويّة، والإفريقيّة ذات النسبة الأكبر للدول الإسلاميّة، وتشترك هذه الدول مع بعضها البعض بعوامل الدين الإسلاميّ من جميع نواحيه، وجوانبه، ويبلغ التعداد السكّانيّ لهذا العالم ما يقارب 2 مليار نسمةً، بنسبة تصل إلى أكثر من 27% من سكان العالم، وتبلغ المساحة الإجماليّة لها 41,707,540 كيلو متر مربع، بما يقارب 28% من مساحة اليابس تقريباً، وتعدّ اللغة الرسميّة فيها هي اللغة العربيّة لغة القرآن الكريم، وتحتوي على أكثر من 20 لغة فرعيّة، وهذا لا يعني بأن كل شخص موجود على هذه الأراضي بأنّه مسلم، فإن نسبة السكّان المسلمين بينهم تصل إلى 85%، حيث ينقسم الدين الإسلاميّ إلى قسمين 90% من السنة، و10% من الشيعة والعلويين، أمّا النسبة المتبقيّة فهي تنقسم إلى 12% للمسيحيين، و .05% للهندوسيين، و3% للبوذيين اليهوديين، و1% ديانات أخرى كالوثنيين، والملحدين، والطاويّ، والسيخية، وزرادشسيّة، والجاينيّة، والروحانيين.
تاريخ العالم الإسلاميّ
يرتبط هذا المصطلح بوقت نشأته على يدّ النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل عرفه التاريخ، وعمل جاهداً إلى توصيل رسالة الله تعالى إلى الأمة عامة، وأسلم في ذلك الوقت الكثير من الناس والذين عرفوا باسم الأمة الإسلاميّة، ويهدف هذا الدين إلى خروج الإنسان من الظلمات إلى النور، وقد تكوّن أول كيان ذو طابع إسلاميّ في المملكة العربيّة السعوديّة، وتحديداً في المدينة المنورة، وكان ذلك عندما ذهب محمد من مكّة المكرمة إلى هذه المدينة، واستطاع تكوينها، والتي شيئاً فشيئاً بدأت تتوسع بشكلٍ ملحوظ، عندما بدأت القبائل الأخرى باعتناق هذه الديانة السمحة، وعندما توفي النبي سنة 11 هجريّة كانت الدولة الإسلاميّة تتكون من شبة الجزيرة العربيّة، ثم تولى أبو بكر الصديق أمر الخلافة الإسلاميّة، ثم جاءت الدولة الأمويّة التي حكمت بالإسلام بخلافة معاوية بن أبي سفيان واستمرت تقريباً 90 عاماً من الحكم وكانت تشمل في ذلك الوقت إيران وبلاد شرق آسيا كالهند، والصين، وآسيا الوسطى، وإلى غرب القارة، وإلى شمال القارة الإفريقيّة، وبلاد الأندلس التي كانت تشمل الإسبان، والبرتقال، ومناطق من جنوب فرنسا، وكانت دمشق العاصمة السوريّة مركزاً للخلافة، ثم جاءت الدولة العباسية والتي تعدّ أقوى دولة إسلاميّة حكمت في ذلك الوقت، وخلال فترة حكمها الكبير تولى ما يقارب 54 خليفة الحكم، وعلى فترت مختلفة وجدت أربع عواصم لهذه الدولة، ثم جاء حكم دولة المماليك، والعثمانيين، بعد ذلك دخل الاحتلال الأوربي، ثم تم تقسيم هذه الدول إلى أجزاء كبيرة ومنفصلة عن بعضها البعض،