دولة الأردن
الأردن دولة عربية تقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا واسمها الرسمي "المملكة الأردنية الهاشمية " وعاصمتها "عمان"، يحد الأردن من الشمال الجمهورية العربية السورية، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، ومن الغرب فلسطين، ومن الشرق الجمهورية العربية العراقية، الأردن بلدٌ صغيرٌ المساحة إذ تبلغ مساحته حوالي 92,300كم2 بتعدادٍ سكانيّ حوالي 9,000,000 نسمةٍ حسب آخر الاحصاءات التي جرت هذا العام.
التضاريس
تتنوع أشكال سطح الأرض في الأردن بشكلٍ واضحٍ، ففي الشمال تمتد سلاسل جبليةٍ تكسوها أنواعٌ متعددةٌ من الأشجار الحرجية دائمة الخضرة مثل أشجار السنديان، والبطم وغيرهما خاصةً جبال عجلون، وفي الجنوب تمتد سلسلة جبال الشراة التي تحتوي على أعلى القمم الجبلية في الأردن وقي قمة جبل "أم الدامي" إذ يبلغ ارتفاع هذه القمة حوالي 1854م فوق مستوى سطح البحر، ومناطق البادية التي تشكّل النسبة العظمى من مساحة الأردن وخاصةً المناطق الجنوبية والشرقية حيث يسود نمط المناخ الصحراوي.
تحتوي الأرض الأردنية على أخفض نقطةٍ في العالم عن مستوى سطح البحر وهي منطقة البحر الميت إذ تنخفض حوالي 408م عن مستوى سطح البحر، ويعتبر الأردن من البلدان الفقيرة بالمصادر المائية إذ لا يوجد في الأردن أنهارٌ غزيرةٌ دائمة الجريان سوى نهر الأردن الذي يفصل أرض فلسطين عن الأردن وأخذت الأردن اسمها من هذا النهر إذ يعتبر نهر الأردن نهر مقدس لكون السيد المسيح تعمّد بمياهه.
تأسيس الدولة الأردنية
تأسست الأردن كدولةٍ ذات كيانٍ سياسيٍّ في عام 1921م على يد الملك المؤسس عبد الله بن الشريف حسين مفجّر الثورة العربية الكبرى وكانت الأردن على الدوام مأوى لأحرار العرب الذين يلجؤون إليها هرباً من الظلم والاستبداد.
خضعت الأردن كغيرها من البلدان العربية للانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى حسب اتفاقياتٍ سريةٍ بين فرنسا وبريطانيا، قُسّمت البلاد العربية إلى مَناطق نفوذٍ لكليهما باستثناء فلسطين التي وضعت تحت الوِصاية البريطانية بهدف تسهيل هجرة اليهود إليها لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم، ومَا زالت فلسطين تَعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي.
بعد استشهاد الملك المؤسس عبد الله الأول في القدس الشريف تولّى الحكم من بعده الملك طلال بن عبد الله، لم يدم حكم الملك طلال طويلاً؛ إذ إنّ المرض لم يمهله طويلاً فتولى الحكم الملك الحسين بن طلال رحمه الله الحكم، واستطاع الملك حسين رحمه الله أن يَبني دولةً عصريةً تتمتع بالسيادة الكاملة، فتطوّرت المرافق العامة من مدارس وجامعات ومستشفيات، وطرق ووسائل على الرغم من شح الموارد المالية، وبعد وفاة الملك حسين تولّى الحكم الملك الشاب عبد الله بن الحسين بن طلال بن عبد الله بن الحسين بن علي، منذ تأسيس الدولة الأردنية اتصفت السياسة الخارجية الأردنية بالاعتدال ممّا أعطى الأردن وَزناً سياسيّاً كبيراً على مستوى العالم.