ولاية سعيدة
تقع ولاية سعيدة في دولة الجزائر، إحدى الدول العربية الواقعة في شمال القارة الأفريقية؛ حيث تحدّها من الجهة الشمالية ولاية معسكر، ومن الجهة الشرقية ولاية تيارت، ومن الجهة الغربية ولاية سيدي بلعباس، أما من الجنوب فتحدها كلٌّ من ولايتي: البيض، والنعامة. تُعتبر ولاية سعيدة من أبرز الولايات الجزائرية، حيث تقدّر مساحتها بقرابة ستة آلاف وستمئة كيلومترٍ مربع تقريباً، وقد سمّيت فيما مضى باسم مدينة العقبان.
تضم ولاية سعيدة ست دوائر رئيسية هي: عين الحجر، وأيوب، وسيدي بو بكر، وسعيدة، وأولاد براهيم، والحساسنة، وقد قسمت هذه الدوائر بدورها إلى العديد من البلديات المهمّة، نذكر منها: بلدية سعيدة، وعين السخونة، ومعمورة، وذوي ثابت، وعين الحجر، ومولاي لعربي، والحساسنة، وعين سلطان، وسيدي اعمر، وهونة، وسيدي بو بكر، وسيدي أحمد، وأيوب، وتيرسين، وأولاد خالد، وأولاد براهيم.
بلديات ولادة سعيدة
من أبرز البلديات التي تحتوي عليها ولاية سعيدة بلدية مدينة سعيدة، والتي تتشارك معها بالاسم نفسه؛ حيث تذكر بعض الرّوايات التاريخية أنّ اسم المدينة فيما مضى هو تيرسيف، وأن المدينة أيضاً سُمّيت باسم زوجة عبد الله بن رابي، بالإضافة إلى أنّها سمّيت باسم حاز سعيدة، وهو اسم يرتبط بالمياه المعدنية شديدة السخونة. أمّا عن سبب تسميتها بالعقبان فيرجع إلى موضعها، فهي تتوسّط العديد من الهضاب العالية، بالإضافة إلى وجود طائر العقاب فيها. وأخيراً فقد سُمّيت سعيدة بهذا الاسم من قبل الأمير عبد القادر -رحمه الله-؛ حيث أطلقت عليها هذه التسمية لأنّها كانت المكان الذي استطاع فيه اكتساب قوة كبيرة، وقد بقي الاسم على تعرف ما هو عليه إلى يومنا هذا.
يُقدّر عدد سكان الولاية بما يزيد على تسعمئة ألف نسمة تقريباً، أما الكثافة السكانية هناك فتصل إلى مئتين وواحد وثمانين نسمة لكل كيلومتر مربع، في حين تزدهر في الولاية العديد من القطاعات الاقتصادية المهمّة: كالسياحة، والزراعة، والصناعة، وخاصّةً الصناعات الحرفية. هذا وتحتوي الولاية على شبكة طرق ووسائل متميزة، بالإضافة إلى شبكة من السكك الحديدية؛ حيث ساعدت هذه الشبكات على ربط مختلف الأنحاء ببعضها البعض.
أما فيما يتعلق بمدينة سعيدة، والتي تُعتبر واحدةً من أهم الدوائر في الولاية، فقد حظيت هذه المدينة بتاريخ عظيم، وعريق، خاصّةً في فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر؛ حيث دارت على أرضها العديد من المعارك التي خلدتها صفحات التاريخ الجزائري. هذا ويُقدّر عدد سكان هذه المدينة وحدها قرابة مئة وثلاثين ألف نسمة تقريباً، حيث تمارس فيها عدة أنشطة رئيسية مهمّة من بينها: الصناعات الجلدية، والزراعة، وإنتاج المياه المعدنية.