شهد تاريخ البشر الكثير من الإختراعات والإكتشافات التي سهلت على الإنسان حياته، لقد استخدم الإنسان جل طاقته وذكائه للالبحث عن الوسائل التي تسهم في تسهيل أمور الحياة وتخفيف الضغط عليه، ومن أكثر الأمور التي حيرته هو كيف يمكن العمل في الليل نظراً أن الضوء يوجد في النهار فقط، وبدأت التجربة تلو التجربة للوصول إلى الحل العظيم لمشكلة الضوء.
ومن العلماء الذين يشهد لهم التاريخ توماس أديسون، فمن هو توماس أديسون؟ ولماذا يخلد التاريخ أسمه؟.
توماس ألفا أديسون هو عالم ورجل أعمال من أمريكا، بدأ حياته بالكثير من الفشل ولكنه في كل مرة استطاع أن يحول هذا الفشل إلى درجة من درجات النجاح لتقوده إلى القمة، لقد طرد أديسون من مدرسته لتخلفه عن رفاقه في الصف وعدم قدرته على مجاراتهم في العلم ولكن الذي أنقذه هو والدته التي كانت تعلم مشكلته، فأخذت على عاتقها تعليمه في البيت وقد أبدع في كل شيء كان يدرسه، حيث إنّه قرأ الكثير من الكتب الموجودة لديهم في مكتبة البيت عند عمر الحادية عشر.
ولكن في عمر الثانية عشر اتجه فضول أديسون إلى الفيزياء وقوانينها، فأحضرت له والدته معلماً ليرد على استفسارته ولكنه لم يستطع أن يتماشى معه حيث إنّ أديسون قام بتفنيد الكثير من القوانين التي وضعها نيوتن فانسحب المعلم، وعمل أديسون في مجالات كثيرة في عمر صغير ولكنه بدأ يفقد السمع تدريجياً في آذانه إلى أن حصل معه حادث انفجار في القطار الذي كان يعمل فيه مما جعله يفقد القدرة على السمع في إحدى أذنيه وأغلب السمع في الأذن الأخرى.
وبرغم كل الظروف القاهرة التي عاشها أديسون إلا أنه لم ييأس ولم يترك العلم ولا التعلم، إلى أن أراد القدر أن يدله على طريق لإكتشاف الكهرباء، حيث إنّ والدته العزيزة المعلمه له اشتد عليها المرض في إحدى الليالي المظلمة، وقرر لها الطبيب إجراء عملية ولكنهم بحاجة للإنتظار لبزوغ الفجر وطلوع الشمس من أجل القدرة على الرؤية مما أدى إلى وفاتها، وهنا لمعت لأديسون فكرة إحتياجه إلى ضوء في الليل يوازي ضوء النهار، وبدأ بإجراء تجاربه التي يقال أنها بلغت الألف إلى أن توصل إلى اكتشاف الكهرباء عن طريق اختراعه للمصباح الذي دله على وجود الكهرباء عام 1887 للميلاد.
وبدأت الإختراعات التي تعتمد على الكهرباء في جميع مجالات حياة البشر إلى التطور الهائل الذي وصلنا إليه، حيث أصبحت الكهرباء هي عصب الحياة التي لا يمكن الإستغناء عنها في اى حالٍ من الأحوال.