الكعك
يُعتبر الكعك من الأطعمة التي تحبّها فئة كبيرة من الناس، لطعمه الحلو اللذيذ ونكهته الفريدة، وهو رمز للبهجة والسرور كونه يقدّم عادةً في المناسبات السعيدة من الأعراس والحفلات والأعياد المختلفة، أو يتمّ تقديمه كنوع من الحلوى إلى جانب الوجبات الرئيسيّة، ويرجع أصل الكعك إلى الدولة الطولونيّة، بحيث كانوا يصنعونه من قوالب منقوشٌ عليها (كل واشكر).
ويمكننا القول بأنّ الكعك هو عبارة عن طعام حلو المذاق مصنوع من الدقيق وعوامل التحلية مثل السكر، بالإضافة إلى بعض الموادّ الأخرى مثل البيض، والدهون أو الزبدة، كما يُضاف إليه بعض السوائل أيضاً كالحليب، والمحليات، والخميرة، وهنالك العديد من الأنواع التي تندرج تحت اسم الكعك، مثل: الكيك، وكعك الخبز، وكعك المعمول، والكعك العادي.
فوائد الكعك
وعدا عن طعم الكعك اللذيذ، فإنه أيضاً يعتبر طعاماً مغذّياً فهو يحتوي على العديد من القيم الغذائيّة المتنوّعة من السعرات الحراريّة، والدهون، والدهون المشبعة، والكولسترول، والكربوهيدرات، والبروتينات، وهي عناصر ضروريّة وهامّة للجسم، حيث إنّ مفعول كعكة واحدة يعادل رغيفي خبز، كما أنّ المكسرات الموجودة في الكعك تمدّ الجسم بفيتامين "هـ"، المعروف بفاعليته القوية كمضادّ للأكسدة، فهو يعمل على مكافحة أمراض القلب وتصلّب الشرايين، بالإضافة إلى فيتامين "ب" الموجود في الخميرة، لكن فائدة الكعك لا تكمن فقط في الكعك نفسه، بل إنّ لرائحته أيضاً فائدة للجهاز الهضمي، وخاصةً المعدة، فهي تعمل على زيادة إفرازات العصارات الهاضمة التي تحفّز كلاً من المعدة والإثني عشر ليزداد نشاطهما، ممّا يساعد في هضم النشويات والدهون الموجودة في الكعك بشكل أفضل، كما يحتوي الكعك على بعض الأعشاب التي تقلّل من الشعور بالانتفاخ والتخمة بعد تناول الكعك كالمحلب، والقرفة، والقرنفل.
لكن بالرغم من كلّ تلك الفوائد التي يقدّمها الكعك للجسم، إلا أنّ جميع اختصاصيي التغذية ينصحون بعدم الإسراف في تناول الكعك، لأنّ ذلك يسبّب للجسم العديد من الأضرار، لاحتوائه على نسبة كبيرة جدّاً من النشويات والدهون، بحيث يكمن الضرر في ذلك بأنّ السكّريّات التي تزيد عن حاجة الجسم يتم تخزينها فيه على هيئة دهون، والتي تتراكم فيه مع مرور الوقت، وخاصّةً عند قلّة بذل مجهو بدنيّ، وقلّة ممارسة الرياضة، وبالتالي الإصابة بالسمنة، التي تعمل بدورها على زيادة الحمل على المفاصل والأطراف السفليّة.
ويؤدي الإسراف في تناول الكعك إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم بشكل كبيرجدّاً، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما أنّه يؤثّر سلباً على الرئتين والكليتين.