الملح
الملح مادة بلوريّة شفّافة أو ذات لون غامق، يستخدم لأغراض الأكل والتجميل والتصنيع. وهو يأتي من مصدرين: المصدر الأوّل وهو المصدر الطبيعيّ، بحيث يوجد على هيئته المعروفة، ثم يتمّ معالجته ليصبح صالحاً للأكل، ويمكن أن يبقى بدون معالجة بحسب الغرض من استخدامه، ومن الأمثلة عليه: ملح البحر، والملح الخشن، وملح جوماشو، وملح البحر الميّت، والملح الانجليزي.
أمّا المصدر الثاني فهو الملح غير الطبيعيّ والذي ينتج من التفاعلات الكيميائيّة بثلاث طرق، وهي:
- تفاعل الفلزّ مع حامض الهيدروليك المركّز.
- التفاعل بين عنصرين أحدهما فلزّ والآخر لا فلزّ.
- التفاعل بين الأحماض والقواعد.
الملح الإنجليزي أحد أشكال الملح الموجودة في الطبيعة وهو ملح كبريتات المغنيسيوم، وقد اكتسب هذا الملح اسمه نسبة إلى البلدة الإنجليزيّة التي وجد فيها واسمها(إبسوم)، لذلك عرف هذا الملح بإسم (Epsom Salt) ويوجد في السبخات الملحيّة في تلك المنطقة. وقد ورد ذكر الملح في القرآن الكريم مرّتين، مرّة في سورة الفرقان، والأخرى في سورة فاطر.
فوائد الملح واستخداماته
يستعمل الملح الإنجليزيّ للعديد من الأغراض منها:
- يستخدم كمليّن ومسهّل للأمعاء، كما ويستعمل للتخلّص من حالات الإمساك بإذابة كمّية بسيطة من الملح لا تتعدّى ملعقة شاي صغيرة في كوب من الماء.
- الملح الإنجليزي ذو شكل بلّوري خشن الملمس قليلاً، لذلك يستخدم كمقشّر طبيعيّ للجلد والبشرة عن طريق فرك البشرة الرطبة بكمية منه.
- يستخدم الملح الإنجليزي كأيّ ملح آخر في عمل مغطس مائيّ دافيء للقدمين، للتخلّص من تثليجة القدمين ومن أجل تخفيف آلالام القدمين بشكل عام.
- يكثر استخدام الملح الانجليزي للمساعدة في الاسترخاء، وذلك من خلال إضافة كميّة مناسبة من الملح إلى ماء الاستحمام الفاتر في حوض الاستحمام، وعمل مغطس كامل للجسم مع إضافة بضع قطرات من أيّ زيت عطريّ وهذه الطريقة من أكثر الطرق ووسائل شيوعاً في المنتجعات الصحيّة.
- في النباتات تساعد إضافة كميّة من الملح الإنجليزي إلى الماء ثم رشّ النباتات بها إلى زيادة إنتاج مادة الكوروفيل التي تكسب النباتات اللون الأخضر.
- من أشهر الطرق ووسائل التي شاع استخدامها للملح الانجليزي هو استخدامه في الطب البديل كوسيلة فعّالة في تنظيف الكبد والمرارة، وهذه الطريقة تتطلّب من الشخص أن يكون نباتياً لمدّة أسبوع كامل، بعد ذلك وقبل البدء بأيّ جرعات ملحيّة عليه أن يمتنع عن تناول أيّ طعام لمدّة ست ساعات، وبعد إنقضاء الساعات الست يقوم بإذابة ملعقة ملح إنجليزي في كوب من الماء ويتناوله، بعد فترة قصيرة سيصاب بالإسهال، وبعد مضي ساعتان يكرّر نفس الجرعة ويعود للإسهال مرّة أخرى، وبعد مضي ساعتان يشرب كأساً من زيت الزيتون والليمون بكميّات متساوية سيلاحظ بعد بضع ساعات خروج مادة خضراء مع البراز وهي عبارة عن إفرازات الكبد والمرارة، ومعها كتل صغيرة من الترسّبات الموجودة في الكبد والمرارة. وفي نفس اليوم بعد مرور اثنتي عشرة ساعة على الجرعة يكرّر نفس كأس الملح وكأس الليمون وزيت الزيتون بعد ساعتين، ثمّ يبدأ بتناول الطعام تدريجيّاً لا سيّما الفاكهه.