إن الثوم، أو بالإنجليزية (Garlic): هو - حسب التصنيف العلمي لعلماء الأحياء - نوع من النباتات، ينتمي للفصيلة أو العائلة الثومية، التي تنتمي لرتبة الهليونيات. والاسم العلمي للثوم هو: (Allium sativum). والفصيلة الثومية التي ينتمي لها الثوم، ينتمي لها العديد من الأنواع الأخرى من النبات، ومنها: البصل، والكُرَّاث، والبصل الأخضر، والثوم هو من النباتات البصلية، أو بالإنجليزية (Bulbous plant)، حيث ينمو رأسه على شكل بصلة بيضاء اللون في العادة، وتتكون من عدة فصوص يغطيها غشاء رقيق.
والثوم حالياً يزرع في أغلب أرجاء العالم، ويُقال بأن الموطن الأصلي للثوم هو منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة وسط آسيا. وقد عرف الإنسان الثوم في قديم الزمان، ولاحظ الفوائد الكثيرة الناجمة عنه، فاعتنى بزراعته، واستخدمه في طعامه، واستخدمه في الأغراض الوقائية والعلاجية. وقد ثبت أن المصريين القدماء، والرومان، واليونان كانوا يعرفونه ويزرعونه ويستخدمونه.
وأكبر الدول المنتجة للثوم في زماننا هذا هي الصين، حيث بلغ حجم الإنتاج الصيني للثوم حوالي (13,664,069) طنًّا، والإنتاج الصيني يشكل وحده 77% تقريباً من حجم الإنتاج العالمي للثوم. وثاني أكبر دولة بعد الصين في إنتاج الثوم هي الهند، حيث بلغ حجم إنتاجها حوالي (833,970) طنًّا. وثالث أكبر دولة بعد الصين والهند هي كوريا الجنوبية، والدولة الرابعة هي مصر، والخامسة روسيا.
وحتى تنجح زراعة الثوم، فإن المزارع يحتاج إلى تربة نظيفة وخالية من الأحجار، وخالية من أي شيء آخر يمكن أن يؤثر على نمو الثوم. كما يجب على المزارع أن يزرع الثوم في تربة خصبة، وغنية بالمواد العضوية، ومحروثة بشكل مناسب، وجيدة التهوية والتصريف، ونسبة الرطوبة فيها مناسبة، كما يجب على المزارع أن يضيف إلى التربة كمية من السماد الكيميائي. وعموماً قد نجحت زراعة الثوم في الكثير من أنواع التربة.
ويحتاج الثوم حتى تنجح زراعته إلى مناخ معتدل، أو بارد نسبياً، ولذلك يفضل زراعته في فترة الخريف، وبالتحديد في شهري نوفمبر وأكتوبر. ويكون للثوم فترتان للنمو، وهما: فترة نمو الساق والأوراق، وفترة نمو الرؤوس. وتستغرق مراحل نمو الثوم إلى حين نضوجه حوالي 6 أشهر.
ويجب على المزارع أن يخدم التربة باستمرار بعد زراعة الثوم، وأن يضيف لها السماد الكيميائي بكمية مناسبة على عدة دفعات، وأن يقوم بإزالة الأعشاب الضارة منها. ويجب عليه أن يسقي الثوم بانتظام، والري لا يكون يومياً، وإنما يكون كل 10 أيام مرة، ولا يسمح بالري قبل الحصاد بأسبوعين. وإذا لاحظ المرازع بأن أوراق الثوم أصبحت صفراء، وأن الرؤوس قد انتفخت وكبر حجمها، فإن هذا يعني بأن الثوم قد قارب على النضوج.
