التفاح أو بالإنجليزية (apple): هو نوع من النباتات، وحسب التصنيف العلمي الذي وضعه العلماء لهذا النبات، فإنه ينتمي للفصيلة أو العائلة الوردية التي تضم مئات الأنواع من النباتات. والفصيلة الوردية تنتمي لرتبة الورديات، وهي إحدى رتب النباتات الثنائية الفلقة؛ أي أن بذورها تحتوي على فلقتين. والفصيلة الوردية التي يتنمي لها التفاح تنتمي لها العديد من النباتات الأخرى، ومنها الخوخ، والكرز، والمشمش، واللوز، وقد سُمِّيت هذه الفصيلة بهذا الاسم؛ لأن أزهار النباتات التي تنتمي لها شبيهة جداً بالورود. والاسم العلمي للتفاح هو: (Malus domestica)، ويتم اختصاره على النحو التالي: (M. domestica).
وشجرة التفاح متوسطة الحجم، حيث يتراوح طولها من 3 متر إلى 12 متر، وهي من الأشجار النفضية؛ أي أنها من الأشجار المتساقطة الأوراق. وشجرة التفاح بطيئة النمو في السنوات الأولى من الزراعة، ثم بعد ذلك يصبح نموها أسرع. وشجرة التفاح هي من أكثر أشجار الفاكهة زراعةً وإنتاجاً، وثمار هذه الشجرة محببة ومفضلة عند الكثير من الناس في العالم، نظراً لفوائدها الجمة، وطعمها اللذيذ، فثمار التفاح غنية بالعديد من المواد والعناصر الغذائية المغذية والمهمة لجسم الإنسان، حيث تحتوي على نسبة جيدة من الطاقة، والكربوهيدرات، والألياف، والسكر، كما تحتوي على مجموعة مميزة من الفيتامينات التي لا غنى عنها، ومثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب6، كما تحتوي أيضاً على مجموعة من المعادن والأملاح المهمة، ومنها: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمنغنيز.
يبلغ الإنتاج العالمي من التفاح سنوياً حوالي: 60 مليون طن، وقد بلغ هذا الإنتاج بالتحديد في عام 2012م: (63,454,495) طناً. وأكبر دولة منتجة للتفاح في العالم هي: الصين، حيث بلغ حجم إنتاجها في عام 2012م: 37 مليون طن تقريباً، فالصين تنتج وحدها أكثر من نصف الإنتاج العالمي من التفاح. وثاني أكبر دولة في إنتاج التفاح بعد الصين هي: الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغ حجم إنتاجها في عام 2012م حوالي: (4,110,046) طناً، والدولة الثالثة بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية هي: تركيا، والدولة الرابعة هي بولندا، والخامسة هي الهند.
للتفاح أصناف وأنواع كثيرة، فمنها ما ينضج في الصيف، ومنها ما ينضج في الخريف، ومنها ما ينضج في الشتاء. تنجح زراعة التفاح في المناطق ذات المناخ المعتدل والبارد نسبياً، فالتفاح عموماً لا يتحمل الأجواء الجافة، والأجواء الشديدة البرودة، إلا أنه يوجد بعض الأنواع من التفاح تتحمل الأجواء الباردة جداً. والتفاح يحتاج إلى تربة جيدة الصرف والتهوية ونظيفة، وغنية بالمواد العضوية، ويمكن زراعة التفاح بالعقل أو بالبذور، وعلى المزارع أن يتجنب زراعة الأشجار بشكل متقارب، بل يجب أن يترك مسافة لا تقل عن 3 أمتار بين كل شجرة والأخرى، ويمكن للمزراع أن يضيف شيئاً من السماد إلى التربة، ويجب عليه أن يسقي الأشجار بشكل مستمر ومنتظم.