تمتاز طبيعة الكواكب في المجموعة الشمسية بأنها كواكب تحتوي على تضاريس وارتفاعات مختلفة بسبب عوامل التكون لكل كوكب على حدة، ولم يختلف الأمر بالنسبة لكوكب الأرض فقد كان كوكبنا في عهده الأول كوكبا مائيا، ثم بدأت المياه بالإنحسار عن بعض الأجزاء حتى تكون اليابسة في عدة مراحلها يدرسها المتخصصون في مجال الجيولوجيا الأرضية، ولم يكن لتلك الإنحسارات من عوامل التعرية والإنجراف التأثير ونتائج نفسه على كل سطح الأرض، فكانت مناطق مرتفعة وأخرى منخفضة، وتلك الإختلافات تجعل من كوكب الأرض كوكب مميز لأنه يحتوي على تضاريس قابلة للحياة بشكلها الكامل إذ يتناغم وجود الماء مع اليابسة، وتناسب درجة الحرارة ومتانة طبقة الأوزون والغلاف الجوي الذي يرد الأشعة الضارة عن الأرض.
لذلك يعتبر كوكب الأرض بنسبته الأكبر عبارة عن مياه وتشكل 70% من مساحته ومن المهم النظر إلى المياه كتضاريس أيضا، فتختلف المياه في أعماقها وارتفاعاتها ولكنها صعبة التحديد لعدم وجود أي مرجع نستطيع من خلاله تحديد التضاريس لمناطق واسعة، ولكننا لنحدد تضاريس اليابسة فإننا نفترض أن سطح البحر حول الأرض هو النقطة المرجعية للقياس، وذلك لأن المياه لا بد لها من أن تكون أخفض من اليابسة لتتشكل المسطحات المائية، فلو كانت المياه أكثر ارتفاعا لوجب غرق الأرض بالمياه، وبهذا فإن أول علامة مرجعية نضعها هي أن المسطحات المائية هي النقاط الأكثر انخفاضا على تضاريس الأرض.
من العلامات و دلائل أيضا الموجودة في البحار والمحيطات هي الكهوف المغمورة والحياة الكبيرة في أعماق البحار، ولكن احتوت اليابسة أكثر بكثير مما احتوته المياه فكانت نسبة 30% من اليابسة تشكل جبالا وسلاسل حبلية وبراكين وسهول وسواحل وتلال رملية وسطوح مستوية وترب فيضية وأغوار وغابات.
يتميز كوكب الأرض في جزءه الشمالي بوجود أربع قارات أساسية تشكله آسيا وأوروبا وجزء من أوروبا وأمريكيا الشمالية ولا ننسى القطب الشمالي، فنرى في أقصى الشمال جليدا أبيضا يغطي تلك المساحة، وجبال جليدية مع مياه تتحوطه من كل صوب، ثم نلامس المناطق الباردة في أمريكيا وآسيا وأوروبا التي تحتوي على الجبال التي تعلوها القمم الجليدية والأراضي الباردة صاحبة الأشجار البرية، ومما نراه أيضا جليد في موسم الشتاء من العام يتلوه موسم الأنهار والمياه المتدحرجة من ذلك الجليد المذاب مع ربيع يكسوه الورد والجمال في الصيف هناك؛ ثم نرى المناطق المعتدلة التي يتحوطها عدة بحار كبحر الصين والبحر الأسود والبحر المتوسط وبحر قزوين وتلك المضايق التي تربط اليابسة ببعضها في منظر خالب للبصر مدهش للألباب، وأنهار تشق تلك الأراضي عابرة للحدود، وعلى آخر الجزء الشمالي الغابات الخضراء الشاسعة التي تشتهر بطول الأمطار عليه طول الفصل عند الإستواء.
أما في الجزء الجنوبي فإنه يبدأ من اكمال الغابات الإستوائية في قمة الجزء من وسط الأرض في دوائره العرضية، ثم يبدأ الجفاف والتصحر بسبب اهمال البشر لتلكم الأراضي والأنهار العابرة في الأراضي وبين الدول، وغابات استراليا وجمال أمريكيا الجنوبية وقطب جنوبي يختفي فصلا ويظهر فصلا آخر.
إن الأرض بمجملها جميلة تحتوي عدد من المعالمالطبيعية، حيث أنها تحتوي المياه وتحتوي الأنهار والبحار والمحيطات والبحيرات واليابسة، وكذلك تحتوي الجبال والأغوار والغابات والسهول.