تأليف الشيخ العلامة المحقق الإمامى نور الدين عبدالله بن حميد السالمي المؤيد ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي العرب، من ولد نصر بن زهران، وهو أول إمام في اليعاربة وأول من قامت به دولتهم وكانوا قبل ذلك كغيرهم من العرب رؤساء في الرستاق وما يليها بعدما تقسمت الممالك على أيدي الرؤساء على حسب ما قدمنا ذكره في الباب السابق. وسبب اجتماع المسلمين بعد فرقتهم ما وقع عليهم من أمراء الظلم وملوك الغشم من تراكم الفتن وشدة المحن، واختلفت آراء أهل الرستاق ووقعت بينهم المحنة والشقاق وسلطانهم يومئذ مالك ابن أبي العرب المقدم ذكره في الباب الأول وهو جد الإمام ناصر بن مرشد.
ثم مات مالك وبقيت الرستاق في يد بني بنيه وهم أولاد عم الإمام فتراسل المسلمون وتشاوروا أن ينصبوا لهم إماما يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وقدوة العلماء يومئذ خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي صاحب "منهج الطالبين" قيل وفيهم مسعود بن رمضان النبهاني السمدي النزوي وصالح بن سعيد الزاملي العقري النزوي، بل قيل أن عدة العلماء يومئذ كانوا أربعين عالما أو يزيدون ولعلهم لم يحضروا البيعة كلهم بل حضر بعضهم ورضى الباقون، وكانت بينهم المراسلات والتشاور فوقعت خيرتهم على ناصر بن مرشد، وكان فيما قيل ربيبا للقاضي خميس بن سعيد وكان قد عرفه قبل ذلك فدلهم عليه فرضى به الجميع فعقدوا عليه الإمامة بالرستاق في عام أربع وعشرين بعد الألف.
وكان الإمام يسكن قصرى على القلعة ليلا، وكان فيها بنوا عمه بعد موت جده مالك فاستفتحها الإمام ثم توجه إلى قرية نخل وكان فيها عمه سلطان ابن أبي العرب فحاصره أياما ثم افتتحها، وكانت فرقة من أهلها غير تابعة للإمام فظاهرت عليه الأعداء فحصروه في الحصن ثم أتاه رجال اليحمد فنصروه، وبدد الله شمل أعدائه، وقيل أنه في هذه الغزوة أظهر الله له كرامة فأشبع جراب تمر أربعمائة رجل، كذلك مورة أرز وهي في التقدير عن نصف جونية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وأقام بنخل واليا ثم رجع إلى الرستاق ثم قدمت إليه رسل من نزوى يدعونه إلى ملكها فأجابهم إلى ذلك، وسار في قومه من رجال اليحمد وأناخوا بشرجة صفد من سمد نزوى، وأقام بها ليلة فلم يصدقوه فيما وعدوه فرجع إلى الرستاق وأقام بها مدة. ثم جاءه أحمد بن سليمان الرواحي ورجال من بني رواحة وقوم من عصبة مانع بن سنان العميري ملك سمائل يومئذ، فأقاموا معه يدعونه إلى ملك سمائل ووادي بني رواحة فأجابهم وسار في رجال اليحمد حتى جاوز حدش ونزل وادي بني رواحة، وترك بعض قومه عند الأمير مانع بن سنان بعد أن دخل في طاعة الإمام، واتفق رأي الإمام والأمير مانع أن يتوجها بالجيش إلى نزوى وسار معهم القاضي خميس بن سعيد، وناصرت الإمام عصبة من أهل أزكي بالمال والرجال فملك أزكي وقصد نزوى، فتلقاه أهلها بالكرامة ودخلها على حال السلامة ونزل منها بالعقد، وأقام فيها العدل والإنصاف، وكانت فرقة من أهل العقر يقال لهم بنو أمبو سعلى القلعة ليلا، وكان فيها بنوا عمه بعد موت جده مالك فاستفتحها الإمام ثم توجه إلى قرية نخل وكان فيها عمه سلطان ابن أبي العرب فحاصره أياما ثم افتتحها، وكانت فرقة من أهلها غير تابعة للإمام فظاهرت عليه الأعداء فحصروه في الحصن ثم أتاه رجال اليحمد فنصروه، وبدد الله شمل أعدائه، وقيل أنه في هذه الغزوة أظهر الله له كرامة فأشبع جراب تمر أربعمائة رجل، كذلك مورة أرز وهي في التقدير عن نصف جونية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وأقام بنخل واليا ثم رجع إلى الرستاق ثم قدمت إليه رسل من نزوى يدعونه إلى ملكها فأجابهم إلى ذلك، وسار في قومه من رجال اليحمد وأناخوا بشرجة صفد من سمد نزوى، وأقام بها ليلة فلم يصدقوه فيما وعدوه فرجع إلى الرستاق وأقام بها مدة. ثم جاءه أحمد بن سليمان الرواحي ورجال من بني رواحة وقوم من عصبة مانع بن سنان العميري ملك سمائل يومئذ، فأقاموا معه يدعونه إلى ملك سمائل ووادي بني رواحة فأجابهم وسار في رجال اليحمد حتى جاوز حدش ونزل وادي بني رواحة، وترك بعض قومه عند الأمير مانع بن سنان بعد أن دخل في طاعة الإمام، واتفق رأي الإمام والأمير مانع أن يتوجها بالجيش إلى نزوى وسار معهم القاضي خميس بن سعيد، وناصرت الإمام عصبة من أهل أزكي بالمال والرجال فملك أزكي وقصد نزوى، فتلقاه أهلها بالكرامة ودخلها على حال السلامة ونزل منها بالعقد، وأقام فيها العدل والإنصاف، وكانت فرقة من أهل العقر يقال لهم بنو أمبو سعيد، وهمعيد، وهم