عندما يذهب الشهداء إلى النوم
أصحوا
وأحرسهم من هواة الرثاء
وأقول لهم: تصبحون على وطن
من سحاب ومن شجر
من سراب وماء
أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأسرق وقتًا لكي يسرقوني من الوقت
هل كلنا شهداء ؟؟
وأهمس : يا أصدقائي
اتركوا حائطًا واحدًا ، لحبال الغسيل
اتركوا ليلة للغناء ، أعلق أسماءكم أين شئتم
فناموا قليلاً وناموا على سلّم الكرمة الحامضة
لأحرس أحلامكم من خناجر حرّاسكم
وانقلاب الكتاب على الأنبياء
وكونوا نشيد الذي لا نشيد له
عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء ، أقول لكم:
تصبحون على وطن
من سحاب ومن شجر
حملوه على فرس راكضة، وأهمس:
يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا
حبل مشنقة غامضة
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الام -البروة-).
تعليمه: اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان تخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).
حياته: انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحتجاجا على اتفاق اوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:
- جائزة لوتس عام 1969.
- جائزة البحر المتوسط عام 1980.
- درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
- لوحة اوروبا للشعر عام 1981.
- جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
- جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
شعره: يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينة ، ومر شعره بعدة مراحل .
بعض مؤلفاته:
- عصافير بلا اجنحة (شعر).
- اوراق الزيتون (شعر).
- عاشق من فلسطين (شعر).
- آخر الليل (شعر).
- مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
- يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
- يوميات جرح فلسطيني (شعر).
- حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
- محاولة رقم 7 (شعر).
- احبك أو لا احبك (شعر).
- مديح الظل العالي (شعر).
- هي اغنية ... هي اغنية (شعر).
- لا تعتذر عما فعلت (شعر).
- عرائس.
- العصافير تموت في الجليل.
- تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
- حصار لمدائح البحر (شعر).
- شيء عن الوطن (شعر).
- وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).