سيناء
شبه جزيرة سيناء هي عبارة عن منطقة صحراوية، تقع في القسم الشرقي من مصر، وتمثل حوالي ستة بالمئة من مساحة مصر الكلية، تتكون من محافظتين وهما شمال سيناء وجنوب سيناء، أمّا محافظات بور سعيد والسويس والإسماعيليّة فهي تتبع للساحل الشرقي لقناة السويس، ويصل عدد السكان حوالي مليون وأربعمائة ألف مصري في جميع هذه المناطق التابعة لها.
عيد تحرير سيناء
في الخامس والعشرين من نيسان عام 1982م، تم رفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء من قبل الرئيس المصري السابق حسنى مبارك، وذلك بعد استعادتها بالكامل من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي سيطر عليها بعد الحرب التي اندلعت عام 1967م.
مجريات أحداث تحرير سيناء
حرّرت مصر أراضيها التي احتلت عام 1967م بكلّ وسائل النضال، بدأت بالكفاح المسلّح في حرب الاستنزاف التي استمرّت أكثر من ستّ سنوات، وتوّجت بنصر أكتوبر العظيم الذي قلب المعايير العسكرية في العالم، لتسترد مصر السيادة كاملة على قناة السويس وجزءاً من أراضي شبه جزيرة سيناء، أمّا المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأراضي، فكانت بعد اليوم السادس عشر من بداية حرب أكتوبر من خلال المفاوضات السياسية، حيث صدر القرار رقم 383 الذي يقضي بوقف كافة الأعمال العسكرية بدءاً من الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1973م.
أتت بعد ذلك زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل في نوفمبر عام 1977م، فألقى كلمته في الكنيست الإسرائيلي وطرح مبادرته، وفي الخامس من سبتمبتر عام 1978م، اتفقت مصر وإسرائيل على تنفيذ الاقتراح الأمريكي من خلال عقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد في الولايات المتحدة الأمريكية، ليتمّ التوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض، وفي السادس والعشرين من مارس عام 1979م، قامت كلّ من مصر وإسرائيل بالتوقيع على معاهدة السلام، والتي نصّت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبه جزيرة سيناء، لتعود السيادة المصرية على ترابها المصري وفق جدول زمني بالانسحاب المرحليّ من سيناء، إلى أن جاء الخامس والعشرون من إبريل عام 1982م على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح شمال سيناء، واستكمل الانسحاب الإسرائيلي من سيناء ليعلن هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كلّ شبر من سيناء.
تفجّر الصراع بين مصر وإسرائيل حول منطقة طابا، فقد كان موقف مصر منها واضحاً، وهو لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وبالفعل استطاعت مصر الدفاع عن موقفها وكسبه لها، ففي الثلاثين من سبتمتبر عام 1988م، أعلنت هيئة التحكيم الدولية حكمها في قضية طابا، فقد حكمت بالإجماع أنّ طابا هي أرض مصرية، وفي عام 1989م رفع الرئيس السابق حسني مبارك العلم المصري على طابا معلناً نداء السلام فوق أرضها.