وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها في عام 1945 ، و على الفور قامت الدول المنتصرة بإنشاء ما يسمى : هيئة الأمم المتحدة و التي أنشات لتخلف ما كان يسمى عصبة الأمم قبل ذلك ، يختلف السياسيون كبير إختلاف حول السبب الحقيقي لإنشاء هيئة الأمم المتحدة ، هذا و إن كان السبب الحقيقي وراء إنشاءها لا يزال مثار جدل واسع حتى اليوم ، إلا أن مفرزات هذه الهيئة و على مدار ما يقارب 70 عاما لتدلل في كثير منها على غطرسة مخفية قام عليها أمر تلك الهيئة ، و ما حق الفيتو عما نقول ببعيد ، بل يعدّ من أهم ما يشير له السياسيون بالبنان كأحد مفرزات تلك الهيئة و الذي ينطوي على الغطرسة .
حق الفيتو يعني ببساطة حق النقض أو حق الرفض أو حق الإجهاض لأي مشروع قرار منظور من قبل مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة ، و مجلس الأمن أساسا - و كما قيل وقتئذ - قد أنشأته هيئة الأمم المتحدة ليكون بمنزلة الراعي لأمن الدول و منع التطاول و الهيمنة من قبل الدول القوية على الدول الضعيفة أو نحو ذلك الحديث و حواليه ، و لذلك - و من وجهة نظرهم ( الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ) - يجب أن تكون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هي كل دول العالم ، أما الدول الأعضاء في مجلس الأمن فهي قسمان ، قسم ذات عضوية دائمة و عددها خمس دول - وهي الدول المنتصرة - و هي أمريكا و بريطانيا و فرنسا و الصين و الإتحاد السوفيتي (لاحقاً أخذت روسيا هذا المكان) ، و القسم الآخر دول تنتخب دوريا و قد كانت 6 دول و لاحقا في عام 1965 أصبحت 10 دول .
فاليوم مجلس الأمن مكون من 15 دولة ، خمس منها دائمة العضوية و هي السابق ذكرها و هي فقط من تملك حق الفيتو ، و عشر دول أخرى منتخبة ، وإليك عزيزي القارئ كنه حق الفيتو! فلو أن 14 دولة وافقت على مشروع قرار لمجلس الأمن و واحدة فقط - من ضمن الخمس دائمة العضوية - إستخدمت حق الفيتو وقالت كلمة : لا ، فإن القرار يجهض تماما ولا يمكن تمريره مطلقا ولا يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن ، فلك أن تتأمل و لك الحكم ، و دمتم أحبتي القراء سالمين!