عاصفة الحزم
هي عملية شنّتها القوات العسكرية السعودية ضد جماعة الحوثيين، وجماعة علي عبد الله صالح والقوات الموالية له، وشاركت عشر دول من التحالف الدولي للقوات السعودية. في يوم الخميس الموافق الخامس من جمادى الثانية لعام 1436هجرية المصادف السادس والعشرين من مارس لعام 2015 في الساعة الثانية من صباح ذلك اليوم قامت القوات الجوية الملكيّة السعودية بقصف جوي مكثّف على مواقع جماعة أنصار الله وجماعة علي عبد الله صالح في اليمن، ومن خلال عمليّة عاصفة الحزم تمّت السيطرة على أجواء اليمن كاملةً ونظم اتّصالاتها العسكرية؛ حيث بدأت الضربات على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية.
جاءت التسمية لعاصفة الحزم نسبةً إلى مقولة مؤسّس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز: "الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات".
الأطراف المشاركة
عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عملية عاصفة الحزم شاركت كلٌّ من دول التعاون الخليجي ألا وهي الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والكويت، بالإضافة إلى مشاركة كلٍّ من المملكة الأردنية الهاشميّة، ومصر، والمغرب، والسودان، وباكستان؛ حيث شاركت جميع هذه الدول بالقوات الجوية ما عدا السعودية التي شاركت بالقوات الجويّة والبحرية والبرية والحرس الوطني السعودي، وشاركت مصر بالقوات الجوية والبحرية.
الهدف من عملية عاصفة الحزم
يُعتبر الهدف الرئيسي لهذه العملية العسكرية هو السيطرة على القواعد الجوية ومراكز العمليات، وتدمير الطائرات ومراكز الاتصالات للحوثيين، وتدمير الصواريخ البالستية؛ فقد صرّح سفير السعودية عادل الجبير أنّ الهدف من عمليّة عاصفة الحزم تدمير الأسلحة التي تُشكّل خطراً على أمن المملكة العربية السعودية.
الاشتباكات البريّة والخسائر
استهدفت الضربات الجوية التي حصلت كلّاً من صنعاء، ومحافظات الشمال (الحديدة، وصعدة، وتعز، ومأرب، وإب، وحجة). حاول الحوثيون إطلاق صاروخ من صنعاء لكن المحاولة باءت بالفشل، حيث توجّهت المقاتلات إلى موقع الإطلاق ودمرته. تمّ نزوح أكثر من مئةٍ وعشرين ألف يمني بسبب غارات "عاصفة الحزم"؛ حيث تمّ إجلاء الرعايا من صنعاء إلى أثيوبيا وجيبوتي بطائرات خاصّة، وأجلت السعودية رعايا كلٍّ من الدول التالية الهند، ومصر، وإندونيسيا، وتركيا، وبريطانيا وروسيا إلى بلادهم.
انتهاء عاصفة الحزم
هي عملية توقف عمليّة عاصفة الحزم، وانتهاء التهديد الذي تعرّض له أمن السعودية والدول المجاورة لها؛ ففي الواحد والعشرين من إبريل عام 2015 تمّ إعلان عمليّة إعادة الأمل؛ حيث دمّرت القوات السعودية الصواريخ والأسلحة التي كانت بحوزة الحوثيين والقوات المؤيّدة لعلي عبد الله صالح.