الإنسان هو كائنٌ من الثديات ، يتنقل على قدمين ، ينتمي إلى الجنس البشري ، يختلف عن باقي الكائنات الحية بامتلاكه للعقل القادر على التطور باستمرار ، يملك القدرة على التفكير والنطق ، وخلق حلولٍ للصعاب التي تواجهه ، بالإضافة لهذا يتميز هذا الكائن الحي بجسده المنتصب ، وأطرافه العلوية ( اليدين ) ، والسفلية ( القدمين ) ، تسهل عليه التحرك والقيام بالإنجاز بالتنسيق مع الدماغ لتجعل منه الكائن الوحيد الذي يستطيع توظيف قدراته العقليه في عملية انجاز أدق الأمور وأعقدها .
بينت الدراسات بأن الإنسان الحديث يعود إلى أصولٍ إفريقية ، كانت بدايته هناك قبل 200 ألف عام ، وانتشر منها ليقطن جميع القارات على الأرض .
الإنسان يملك طبيعةً اجتماعية ، ويبرع في استخدام نظم التواصل للتعبير عن ذاته ويتبادل الأفكار مع بني جنسه ، ولديه القدرة على بناء هياكل اجتماعية معقدة كبناء أسرة وإدارة وطن وأمم ، وهذا التفاعل الإجتماعي أدى إلى ظهور عدد من القيم الأخلاقية والمعايير الإجتماعية والطقوس الدينية التي تشكل أساس كل مجتمع ، كذلك ما يميز الإنسان حسه المرهف وتذوقه للجمال مما أدى به إلى التعبير عن هذه الأمور الذاتيه بالإبداع الفني والثقافي والأدبي ، ويسعى الإنسان دوماً إلى أن يكون فعّالاً في الوسط الذي يعيش به عن طريق الفهم العميق للأمور وتطوير مهاراته ، والسعي إلى تطوير ذاته و أدى هذا الأرض إلى ظهور العلوم المختلفة كالفلسفة والميثولوجيا والدين ، ويملك الإنسان النظرة الفضولية في تفسير كل ما يحدث في محيطه والسعي الى التحليل وإطلاق التفسيرات المختلفة وهذا ما أدى به إلى ما وصلنا اليه من تطور في يومنا هذا ليحول هذا الإنسان بفكره العالم إلى قريةٍ صغيرة ، وهو الكائن الوحيد القادر على إشعال النيران ، وطهو الطعام ، وارتداء الملابس ، وأعتماد الخطط والمباديء التي تساعده على الإنجاز .
نظرية التطور تشير إلى أن أصل الإنسان ( قرد ) ، ولكن الدراسات غالطت النظرية ، وقالت بأن الإنسان كونه كائناً ثدياً فإنه يشترك في العديد من الصفات مع الكائنات الثدية الأخرى كالعمود الفقري والثديين والدماغ إلا أن دماغ الإنسان أكبر وأكثر تعقيداً من الكائنات الأخرى ، ويطلق علم الأنثربولوجيا على الإنسان ( الحديث ) مسمى ( الإنسان العاقل ) ، وهو المتبقي الوحيد من جنس الإنسان العاقل والعاقل البالغ الآخر وهو من جنس العاقل ( النيدرتالي ) ، الذي انقرض قبل ثلاثين ألف عام .
أما من وجهة نظر فلسفية فالإنسان بحسب الفلسفة اليونانية ومفهوم وتعريف ومعنى أرسطو له فهو ( مواطن المدينة ) ، وأفلاطون جرد الإنسان من المواقف الملموسة ، وترتكز تلك الفلسفة لأرسطو وأفلاطون على على أن الإنسان يتعدد في مكوناته وأبعاده وهذا ما يجعله فريداً من نوعه لتميزه بالحواس والتعدد والغنى والعقل والعاطفة ( الوجدان ) ، كل هذه الصفات جبارة تضفي خصوصية وتميز لهذا الكائن الذي يتنوع في قدراته وتختلف تلك القدرات من إنسان لآخر ، فالإنسان كائن منظم يحترم القانون ويمتاز بأخلاق تميزه عن سائر الكائنات وأيضاً يتميز بإبداعه لامتلاكه ملكة ( العقل ) .
أما النظرة الدينية للإنسان فتظهر خلق الله للإنسان بكافة تفاصيله ليتكون من شقين ( الجسد والروح ) ، وتعارض الأديان على إختلافها ما جاء في نظرية التطور ، حيث تقول بأن الله خلق آدم وحواء ، وهما أول إنسانين ليتكاثرا بعدها ويظهر الجنس البشري على الأرض .