تعرف ما هو الجهاد

تعرف ما هو الجهاد

الجهاد هو مصطلح إسلامي، ومعناه جميع الأفعال أو الأقوال التي تتم لنشر الإسلام أو لصد عدو ما أو لتحرير أرض ما أو لمساعدة أحد ما. وهو ذروة سنام الإسلام كما جاء في الحديث الشريف. وكمصطلح؛ لم يكن موجوداً قبل بدء الدعوة الإسلامية وخصوصاً بعد معركة بدر على وجه التحديد. ويرتبط مصطلح الجهاد بالأذهان بحرب الكُفَّار ونشر الدين الإسلامي، وهذا الربط لَهُوَ تقليل من أهمية وفائدة الجهاد وتحجيمٌ لمعانيه الجليلة. وفي الجهاد في سبيل الله، فهو على نوعين، فرض عين وفرض كفاية. فرض عين أي أنه واجب على كل من تنطبق عليه الشروط من المسلمين، وله شرطان، أن يكون هناك اعتداء على بقعة مسلمة، فيكون الجهاد فرض عين على أهل ذلك المكان، وإن لم يكفوا فتتسع الدائرة لتشمل جميع المسلمين حتى يتم ردَّ ذلك الإعتداء. والحالة الثانية إذا دعى وليُّ الأمر إلى الجهاد، فهنا أصبح لِزاماً على كل من تنطبق عليه الشروط أن يخرج للجهاد. وأمّا فرض الكفاية فهو الجهاد الذي إذا قام به مجموعة من المسلمين يسقط عن الباقيين.

وللجهاد في سبيل الله شروط، فيجب أن يكون المجاهد مسلماً، فلايُقبل الجهاد من غير المسلمين، وأن يكون عاقلاً، فالمجنون مرفوعٌ عنه القلم وهو غير مكلَّف، الذكورة، فلا يوجب الجهاد على النساء، الإستطاعة من تجهيز راحلة وسلاح ومصروف لمن يُعيلهم. أن يكون المُجاهد بالغاً، فلا يوجب على قاصر، وأن يكون سليماً من العجز، فذو العاهة معفي من الجهاد. وهناك شرط الحصول على الإذن لنوعين من الناس، الأول أن يحصل على إذن والديه، والثاني إذا كان مديناً، فيجب أن يأذن له الدائن بالخروج للجهاد. ومن لم تنطبق عليه هذه الشروط أو احدها؛ فيسقط عنه فرض الجهاد.

صحيحٌ أن الجهاد قد بدأ لردِّ العدوان عن الإسلام والمسلمين، ولكنه بعد ذلك اتَّخذ معانٍ كثيرة ومجالات كيرة أيضاً. فكما قال ابن القيِّم عن مراتب الجهاد فهن أربع مراتب. المرتبة الأولى هي الجهاد في سبيل الله كما ذكرنا سابقاً. والمرتبة الثانية هي جهاد النَّفس، وهي بمختلف أنواعها تتعلق بطلب العلم والدعوة إلى الله وتحمل المشاق في سبيل ذلك والعمل الصالح، فهو بالمختصر مجاهدة النفس على الخير بكل أنواعه وترك الباطل بكل أنواع. والمرتبة الثالثة هي جهاد الشيطان، وهو جهاد الشبهات والتشكيك في الإسلام والإبتعاد عن الشهوات، فالتشكيك ومحاولة إدخال العلم لنقض بعض أو جزء من أمور الدين والشهوات كذلك؛ فما هم إلا مدخلٌ لنزع الإيمان من الصدور وإبعاد الإنسان عن طريق الحق والصواب.

والمرتبة الرابعة هي جهاد البدع والمنكرات، وفي هذا الجهاد مراتب مذكورة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم («مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ)، فالمسؤولة هنا على حسب القدرة، فمن كان يستطيع أن يُغيِّر بيده فوَجَبَ عليه أن يُغَيِّر بيده، ومن كان يستطيع أن يُغَيِّر بلسانه؛ فوجب عليه أن يُغَيِّر بلسانه. وأضعف الإيمان لِمَن لم يستطع أن يُنكره بقلبه ولا يفعله. فالجهاد ليس مرتبطاً فقط بمحاربة الكفار والمنافقين، بل هو في كل مناحي حياتنا، فدفع الظلم جهاد، وإحقاق الحق جهاد، وفرض العدل جهاد. إن أصبتُ فمن الله؛ وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان.

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل