غسان كنفاني ، فلسطيني الجنسية من مواليد سنة 1936 م ، ولد في مدينة عكا في فلسطين ، وبعد أن سقطت مدينة عكا عام 1948 م ، نزح هو وعائلته مثل باقي الفلسطينين الذين هاجروا قسراً ، عاش في سوريا حيث أكمل دراسته في جامعة دمشق وحصل على شهادة البكالوريس من كلية الأدب العربي ، عمل في مدارس الأنروا في دمشق ثم إنتقل للعمل في الكويت مدرس للتربية الرياضية . بدأ غسان كنفاني العمل السياسي عام 1953م ، عندما قابل جورج حبش الذي بدوره ضمه إلى حركة القوميين العرب . بهد ذلك رجع إلى بيروت وأقام فيها ، وعمل فيها في الكثير من المجلات الصحفية إلى أن أصبح رئيس لتحرير جريدة المحرر ، وكان هو المؤسس لصحيفة " الهدف " الذي عمل رئيسا لها حتى تاريخ إستشهاده عام 1972م على يد المخابرات الإسرائيلية ، عندما وضعوا له لغماً في سيارته . كان غسان كنفاني مؤمناً بنضال الشعب الفلسطيني وحقه في الأرض ، وركز في أدبه على معاناة الشعب الفلسطيني وكانت معظم قصصه عبارة عن قصص مستوحاة من الواقع ، لذلك اعتبر أن العمل الصحفي هو طريق من طرق ووسائل الكفاح لإسترجاع الحق ، واعتبره سلاحا للدفاع عن الحقوق . ولا نستطيع أن ننسى أن غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة وعن أشعارهم ، ولو نظرنا للتاريخ لوجدنا أن غسان كنفاني هو الأب الوحيد للدراسة الوحيدة الجادة عن الأدب الصهيوني التي سماها ( حالة اللاحرب واللاسلم ). وإهتم غسان كنفاني بالأطفال في كتاباته ، حيث كتب الكثير من القصص القصيرة التي تهتم بالأطفال ، وذلك كان ناتج عن إيمانه بأن الأطفال هم مستقبلنا. وكان لغسان كنفاني العديد من القصص والمسرحيات فمنها ( موت سرير رقم 12 ) وكانت هي المجموعة القصصية الأولى التي أصدرها غسان كنفاني والتي استواحاها من خلال فترة نومه في المستشفى عندما كان مصاباً بمرض السكر . ومن كتاباته المشهورة أيضاً " رجال في الشمس " حيث كانت الرواية تتحدث عن ثلاثة فلسطينين من أجيال مختلفه ،ممن عانوا فترة التهجير ، وحاولوا معالجة مشاكلهم عبر الهروب إلى بد النفط والبترول . وكتب العديد من الكتابات أيضاً منها " أرض البرتقال الحزين " ، " وأم سعد " ، " عائد إلى حيفا " ، " القنديل الصغير " . وكان له أيضاً بحوث أدبية عديدة منها : " الأدب الفلسطيني المقاوم " ، " وأدب المقاومة في فلسطين المستقلة " ، هذا وقد نال إسمه جائزة منظمة الصحفيين العالمية ، ووسام القدس للثقافة والفنون عام 1990 م . لذلك كان له العديد من العطاءات الأدبية والتاريخية والثقافية والفنية ، مما جعل اسم مسجلاً عبر التاريخ وفي ذاكرة الأجيال . فغسان كنفاني أثر في واقع المجتمع الفلسطيني في فكره ، ونال إعجاب شعبه المقاوم ، لذلك كانت النهاية باستشهاده لأنه شكل خطراً على المحتل عبر كتاباته وفكره .