حُولت روايته الشهيرة "ورود سامة لصقر " مؤخراً لفيلم روائي طويل بعنوان " ورد مسموم" ، حينما أطلقها في العام 1990 م لفت إليه الأنظار ، لإيقاعها التي يتماوج مع الواقع وإسقاطاته على المجتمع .
أحمد زغلول الشيطي روائي مصري ولد في العاشر من فبراير للعام 1961 م في دمياط ، لأسرة يمتهن أغلب أفرادها حرفة صناعة الأثاث وهي الحرفة التي يشتهر بها أهل المدينة ، تلقى في دمياط تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي ، ومن ثم انتقل إلى القاهرة ودرس في كلية الحقوق بجامعة القاهرة ، وتخرج في مايو للعام 1983 م.
وكان الشيطي يعمل طوال سنوات دراسته المختلفة في حرفة صناعة الأثاث وخاصة في حفر النقوش البارزة ، وذلك لوفاة والده وهو في الساسة من عمره ، وبرغم الحياة القاسية التي عاشها إلا أن ذلك لم يمنعه من الكتابة في وقت مبكر من عمره ، لكنه لم ينشر شيئاً من كتاباته إلا بعد تخرجه وممارسة مهنة المحاماة في العام 1985 م ، تتابع نشر قصصه في كثير من المجلات المصرية نذكر منها : مجلة المساء ، مجلة الأهالي ، الموقف العربي والقاهرة .
تعد روايته " ورود سامة لصقر " التي صدرت عام 1990 م من أهم الروايات التي صدرت في مصر في تلك الفترة واستقبلت بحفاوة كبيرة من النقاد والأوساط الأبية في مصر والخارج ولعل من اجمل وافضل ما وصفت به روايته بأنها أتت من قلب إحباطات الثمانينات ، ومن ركام السبعينات المبهضة تقتل كل أمل في التمرد،وتغلق كل سبل الخلاصالممكن أمام بنيها ، بالإضافة إلى أن الرواية تتسم برجة كبيرة من النضج ، سواء بتقنية الكتابة أو على صعيد الرؤية ، فهي تملك لغة روائية مميزة وصوت قصصي خاص ، ولعل ما يؤكد تميزها تخصيص مجلة أب ونقد ملفاً نقدياً لها وترشيحها كاحسن وأفضل رواية مصرية للعام 1990 م ، وانعقاد العيد من الندوات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب والعديد من المؤتمرات الأدبية ، وقد اعتبر جيل النقاد الأحدث بأن هذه الرواية هي " أيقونة التسعينات في مصر وفاتحة للسر الجديد "، صدر له أيضاً كتابين آخرين هما : "شتاء داخلي" قصص صدرت في القاهرة عن سلسلة مختارات فصول1991م و " عرائس من ورق " عام 1994 م عند دار شرقيات للنشر .
ولعل من أبرز ما يؤكد ويعزز دوره ككاتب هو تقديم ورقة بحث اعتمدت للمقارنة بين الشنطي والكاتب والشاعر الايرلندي جيمس جويس في نوفمبر من العام 2008 م خلال مؤتمر عقد بجامعة القاهرة وكان عنوان الرسالة : التوقيع وصحة التوقيع، قراءة لجيمس جويس واحمد زغلول الشيطى، وقد تناول العيد من النقاد الشيطي بالنقد نذكر منهم : سيد الوكيل، محمود عبد الوهاب ، خليل الخليل ،فريدة النقاش، ويعكف حالياً الشنطي على إصدار روايته الجديدة الذي أعلن أنه قطع شوطاً كبيراً في كتابتها إضافة لانشغاله بعمله كمحامي في مجال الاستثمار.