فنّ الرّقص
يعدّ الرّقص فنّاً راقياً وجميلاً و معبّراً، وهو نوع من أنواع الرّياضة، ويحتاج إلى مهارةٍ تقنيّةٍ عاليةٍ و لياقةٍ بدنيّةٍ ممتازة، إضافة إلى إحساسٍ بالفنّ والرّشاقة، ويرسم الرّقص لوحاتٍ جميلة؛ فهو فنٌّ تعبيريّ، وهو أملٌ يلجأ إليه غير المحترفين ليعبّروا عن مرحهم وفرحهم وشعورهم بالسّعادة، وليفرّغوا طاقاتهم الكامنة، ويحمل الرّقص في جعبته تاريخ الشّعوب؛ فهو يعبّر عن الحضارات القديمة الّتي عرفته، بالإضافة إلى أنّه أحدث ثورةً فنيّةً جديدة تمّ تطويرها.
وتهتمّ العديد من الدّول بهذا الفن، فهناك مراكز مخصّصة لإعطاء دوراتٍ خاّصة لتعليم الرّقص، إضافةً لذلك هناك مسابقاتٍ محليّةٍ وعالميّةٍ للرقص، وتهدف هذه المسابقات إلى نشر هذا الفن، وتقوم بتقديم جائزاتٍ عينيّة ونقديّة كبيرة للفائزين، إضافةً إلى العروض والفرص للظّهور والرّقص في الأغاني والأفلام، ويتابع النّاس هذه البرامج حول العالم للتمتّع برقص المتسابقين، ولتعلّم بعض حركات الرّقص الّتي يشاهدونها، وليعيشوا لحظات المرح والطّرب.
الرّقص الشرقي
يعتبر الرّقص الشرقي من اجمل وافضل فنون الرّقص؛ حيث يمتدّ من أصولٍ مصريّةٍ عريقة، وقد انتشر الرّقص الشرقي حول العالم لتميّزه وروعة أدائه، و أصبح هناك العديد من المراكز لتعليم الرّقص الشّرقي حتّى في أمريكا وأوروبا.
ويكمن السرّ في الرّقص الشّرقي بأنّ الحركات المتعلّقة بهذا الفن تدور حول أكثر المواقع جمالاً وإثارةً في جسم المرأة؛ حيث تقوم الرّاقصة بتحريك وسطها وصدرها كثيراً أثناء الرّقص، إضافةً إلى أنّها تحرّك جميع أجزاء جسمها في الرّقص ممّا يجعلها مثيرةً، وكذلك تستمرّ الرّاقصة بتحريك شعرها، وهزّ جسدها كاملاً، والإيماء بوجهها، والتّمايل في كلّ الاتّجاهات وهي تقف على أطراف أقدامها، وتقفز من جهةٍ إلى أخرى بقفزاتٍ رشيقة تملأ المكان حيويّةً وأنوثةً وإثارة.
وقد اشتهرت عدّة راقصاتٍ بقدرتهنّ على اكتساح المسرح، ولفت الأنظار بطريقةٍ غير مسبوقة، والوصول إلى مرحلة الإبداع برقصهنّ، ومن هؤلاء الرّاقصات: الفنّانة المصريّة فيفي عبده، والفنانة المصريّة نجوى فؤاد، والفنّانة المطربة والممثّلة والرّاقصة الرّاحلة (أسمهان)، وغيرهنّ الكثير من الرّاقصات اللواتي أوصلتهنّ قدرتهنّ وليونتهنّ العالية على الرّقص، والوصول إلى النجوميّة في جميع أنحاء العالم.
ملخّص
يعدّ الرّقص الشرقي نوعاً من أنواع الفنون الّتي تهتمّ بحركة الجسم وفق إيقاعاتٍ معيّنة، وهو صورة من صور الرّياضة إلّا أنّه قد تعدّدت صور الرّقص الشرقي عمّا كانت عليه سابقاً؛ فهنالك أشخاصٌ أصبحوا يمتهنون الرّقص الشرقي كوسيلةٍ لكسب المال، ولم يعد له صورة فنيّة كما كان سابقاً؛ بل أصبح اتّجاه النّاس ونظرتهم للرّقص على أنّه نوع من أنواع الابتذال، فهنالك الكثير من الأشخاص الّذين يستغلّون الفتيات صغيرات السن، ويوهموهنّ بالنجوميّة والشهرة والثّراء، ولكن لا يكتشفن الكذب إلّا بعد فوات الأوان، ولقد اشتهر على مرّ الوقت العديد من فنّانات الرّقص الشرقي من خلال الأفلام وشاشات السينما، إضافةً إلى أنّه أصبح فنّاً يدرّس في الدول الشرقيّة، وحتّى في دول الغرب.