فنّ المسرح يعرف بأنّه أبو الفنون، وذلك لأنّه أوّل أنواع الفن، فقد بدأ فن المسرح منذ أيّام الاغريق والرومان، وقد اشتهر فن المسرح لما كان له من أثر على النفوس، فقد كان يعتبر الفن المسرحي في ذلك الوقت الوسيلة الوحيدة حتّى يعبر الإنسان عمّا يجول في خاطره وداخله.
يرجع أصل فن المسرح إلى كلّ الحضارات التي مرت على التاريخ، فقد كان هذه الفن موجودًا في كل زمان ومكان، وقد كانت إحدى المسرحيات المصرية والتي كانت تتحدث عن الدين في ذلك الوقت قد كتبت قبل 2000 سنة، وكانت تدور هذه المسرحية عن الاله أوزوريس وبعثه، وكانت الدراما التي نشأت في الحضارة الإغريقية هي أساس وأصل للتأليف المسرحي الغربي عن الاحتفالات الدينية.
وينقسم المسرح إلى عدة أنواع منه المسرح الذي يحمل في طيّاته الجنس الأدبي الموضوعي الذي يكون أكثر حداثة من غيره، وقد كانت أداته التي كانت تغلب على معظم الأعمال المسرحية هي الشعر، وقد استمرّ كل ذلك حتّى دخول القرن التاسع عشر.
ويحمل الشعر أنواعًا مختلفة، فقد يكون يحمل في طيّاته الأمور المأساوية، كتمثيل الوضع المعيش الصعب والأمور الحياتية التي تسبب التعب والألم للناس، ولكنّها تحمل أيضًا كثيرًا من الحلول المقترحة لحل تلك المشاكل وعيوب التي تواجه الناس في حياتهم ومعيشتهم، وقد يكون الموضوع أيضًا يحمل عنوان المسرحية الهزلية والتي يكون الهدف منها رسم البسمة على شفاه الناس وتسليتهم.
ويوجد الكثير من أنواع العروض التي تعرض على المسرح، حيث أنّ غالبها يكون نتاجًا للوضع الداخلي للبلد ومناقشة قضاياه المهمة، وقد اشتهرت بعض الأعمال المسرحية التي كانت تعد تطويرًا للمسرح اليوناني.
بدأت تظهر عدة أشكال للمسرح التجريبي، وقد أدّت إلى إثارة للشكل التقليدي للمسرحية والتي تحمل البداية والمنتصف والنهاية.
عندما بدأ المسرح العربي، بدأ في اظهار الدراما الشعبية التي ما زال بعضها مستمر حتّى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن الواحد والعشرين، أمّا عن قسمها الآخر، فقد ظل يقدم حتّى اليوم وإلى الآن وقد ظلّت هذه الدراما مستمرة وذلك لتعلق الناس بها وحبهم لها.
ومن أنواع المسرح: المسرح الغنائي الذي يعرف بأهميته الكبيرة جدًا وذلك لأنّه يحمل عنصر المسيثى الذي يجذب الآلاف من الناس، حيث تمثّل الأوبرا أساس لهذا المسرح الذي يعتبر من الأنواع الجديدة للمسرح. من أشهر أنواع المسرح الذي عرف بالتاريخ: مسرح البعث، فقد تمّ إنشاؤه بعد الحرب العالمية مباشرة، وقد كان يحكي ويتناول في طياته المأساة التي مرت على الناس وكانت سببًا في افقادهم الثقة في بعضهم البعض، فعكف هذا النوع من المسرح على ترميم العلاقة بين الناس، وإعادة الثقة فيما بينهم، والتي كانت نتيجة للحرب العالمية التي حدثت في ذلك الوقت، وقد كان ظهور هذا النوع من المسرح في العام 1953م.