يعد تشنّج العضلات من المشاكل وعيوب الشائعة التي يتعرّض لها الجميع. وهو عبارة عن إنقباض لا إرادي في عضلة واحدة أو أكثر من عضلات الجسم وقد يسبب ذلك في تيبسها، وغالبًا ما تحدث التشنّجات بعد القيام بمجهود في التمارين الرياضيّة من دون تحضير جسدي مُسبق ويعرف هذا التشنج بـ"تشنّج الجهد" الذي يسببه الحمض اللاكتي المتجمع داخل العضلة وتستمر هذه التشنجات من ثواني قليلة إلى عدة دقائق.
أما أشهر ما هى اسباب حدوث التشنجات العضلية المختلفة يمكن حصرها في عدة نقاط:
1.نقص المعادن والأملاح الموجودة في الجسم أو إستزافها كالكالسيوم والمغنيسيوم يعدأحد الما هى اسباب الرئيسة التي قد تؤدي لحدوث تشنجات عضلية.
2.عدم وصول مقدار كافي من الدّم للعضلات وقلّة وصول الأوكسجين بسبب وجود تضيُّق في شرايين الفخد و عدم وصول كميّة كافية من الدّم للشرايين بسبب النّوم بطريقة خاطئة.
3.إجهاد العضلة بشكل مستمر أو الضّغط على أحد الأعصاب قد يرفع من إحتماليّة إصابة العضلة بالتشنّجات.
يلعب الطّقس دوراً مهمّاً في صحّة العضلات. حيث أن القيام بمجهود جسدي تحت شمس حارقة قد يؤدي إلى إستنزاف مكثّف كلوريد الصوديم عن طريق التعرّق. لذا ينصح بشرب الكثير من المياه وتناول الأطعمة المالحة لتعويض الأملاح المفقودة من الجسد. وتستمر هذه التشنجات من ثواني قليلة إلى عدّة دقائق. وكذلك يلعب الطقس البارد دورًا في عملية تشنج عضلات بطة الساق، وقد تنتشر التشنجات إلى الرقبة و العنق.
أمّا في بعض الأحيان ترتبط التشنّجات بطبيعة عمل الشّخص فهناك تشنّجات معروفة بأسم تشنّجات الكاتب أو تشنّجات سائق الدّراجة، لأن يقوم بالتّركيز والتّحميل على عضلات معيّنة مما قد يتسبّب في تصلّبات وتقلّصات في تلك العضلات.
وهناك بعض الأدوية المستخدمة لإدرار البول لدى المصابين بأمراض القلب وأمراض إرتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون لها تأثير ونتائج في بعض حالات تقلص العضلات.
وكذلك يوجد هناك عدّة عوامل إذا ما تجمّعت فقد تسبّبت بحدوث تشنّجات عضليّة كالإضّطرابات الموجودة في الغدد الدرقيّة أو أمراض السّكري أو أمراض الجهاز العصبي أو فقر الدم أو نقص نسبة سكر الدم.
في كثير من حالات التشنّج لا يعرف تعرف ما هو السبب الحقيقي للتشنّج. لكن هناك أشياء تستطيع القيام بها لتقلّل من خطر التعرّض للإصابة بالتشنّجات العضليّة ومنها أن تتناول كميّات قليلة من الطّعام قبل القيام بأي جهد جسدي، ويفضّل تناول الأطعمة الغنيّة بالأملاح والسكّر والمواد الأخرى التي تزوّد الجسم بالطّاقة.
أيضًاً يتوجّب عليك تناول المياه قبل وبعد القيام بأي جهد و ينصح تناول لتران من المياه يوميًا. وكذلك تجنب القيام بأي مجهود عضلي قاسي قبل القيام بعملة الأحماء وأخد الوقت اللازم قي ذلك. وأخيرًا عليك الحرص على تنويع الوجبات الغذائية وإثرائها بالفيتامينات والمكونات الأساسية وبالأخص فيتامين(e). والذي يمكن الحصول عليه عن طريق تناول القمح والسلطة الطازجة واللوز.
قد يتسبّب التشنّج العضلي بألم شديد. ويؤدّي تمسيد ومط تلك العضلة بلطف إلى تخفيف حدّة ذلك الألم.