إنّها تلك التّركيبات المعقّدة التي تغطي العظام في جسدنا،وتعتبر المسؤول الأوّل عن الحركة،ويمكن تقسيم العضلات إلى ثلاثة أقسام من حيث تركيبتها والوظيفة التي تقوم بها إلى :العضلة القلبيّة التي تعتبر المكوّن الأساسي للقلب والذي يضخ الدّم إلى كافّة أنحاء الجسد ولذلك ستجد أنّ تركيبة هذه العضلات متين جداً لتلائم الوظيفة المناطة بها،وهناك العضلات المخطّطة التي تتواجد في الأجزاء الخارجية كالأطراف والجذع والرّقبة،أمّا العضلات الملساء فإنّها مسؤولة عن حركة الأجزاء الجوفاء داخل الجسد كتلك العضلات المبطنة للمريء والمعدة والأمعاء.
قد تعاني العضلات من تشنّجات مؤلمة،وتعرف هذه التشنّجات على أنّها تلك الإنقباضات المفاجئة التي تصيب العضلة بصورة مفاجئة،والتي تعتبر بالعادة موجعة لدى الجميع.
قد تكون التشنجات المصاحبة للعضلات المخططة هي الأكثر شيوعا،ويعتبر نقص السوائل والجفاف أحد أهم الما هى اسباب لذلك بسبب ما يرافقه من اختلال في منسوب الأيونات التي تلعب دورا أساسيا في انقباضات العضلات وانبساطها،وعادة ما تحدث هذه التشنجات بصورة مفاجئة وتكون مؤلمة لكنها قصير المدى؛أي يمكن أن تزول بسهولة عن طريق تحريك العضلات وتمرينها.
وقد تصاب العضلات الملساء المتواجدة في تجويف الجسد بتشنّجات تعرف بين الجميع على أنها "المغص"، كتلك التشنجات والآلام التي تكون مرافقة للدورة الشهرية عند الأنثى،أو آلام المرارة وتحرك حصى الكلية،والإسهال.
كما يؤدّي إجهاد العضلة والإستعمال المستمر لها إلى حصول هذه التشنّجات نتيجة لاستنفاذ العضلة للطاقة التي تسهم في تحريكها وبالتّالي جعلها في وضعيّة الإنقباض بشكل مطوّل أي عدم تواجدها في الوضع الطبيعي للعضلة في صورتي الإنقباض والإنبساط وبالتّالي تشنجها،وعادة ما يصيب هذا النّوع من الإجهاد العضلات المخطّطة في الأطراف عند الرياضيين عند قيامهم بتمرينات مكثفة.
وقد يعاني بعض الكتّاب أو الذين يستخدمون أناملهم وأيديهم بصورة كبيرة إلى حصول بعض التشنّجات في عضلات اليد الصغيرة.
قد تبدو أساليب الوقاية في حالات تشنّجات العضلات فعّالة إلى الحد الذي يسهم في منع حدوثها،فنقص السّوائل الذي يسبب اختلال نسب الأيونات يمكن تفاديه بالمداومة على شرب كميات كبيرة من السوائل،خاصة لأولئك الذين يعملون ويتدربون في الأجواء الحارة.
كما أنّ تهيئة العضلات قبل المباشرة في التمرينات والأعمال المجهدة سيلعب دوراً أساسياّ في منع حدوث انقباضات مستمرة وتشنج العضلات.
كما وينبغي الإشارة هنا إلى أنّ بعض أنواع تشنجات العضلات قد يعود لما هى اسباب مرضيّة معيّنة،كبعض الأمراض التي تصيب الأعصاب،وبالتّالي فإنّ العلاجات الدوائيّة هي الوسيلة الأنجح في التغلّب على هذه التشنّجات.