العاصمة الصينية هي مدينة بكين ، و هي من أهم المدن في العالم حالياً بسبب المكانة الإقتصادية المرتفعة للصين و التي تتزايد كل عام بشكل جعل من العاصمة بكين مدينة كبرى إقتصادياً و مركزاً لأهم الشركات الكبرى و مقصد للشركات متعددة الجنسيات حول العالم . و فضلاً عن كونها مركز إقتصادي هام للصين التي حققت طفرة كبيرة في ذلك المجال في العقدين الأخيرين ، فهي كذلك تعتبر أهم المدن من حيث مركزيتها الثقافية و العلمية ، كما أنها مركز للحركة التجارية و خطوط المواصلات في الصين ، حيث تم إمداد المدينة بالمرافق المتطورة نظراً لوجود المقر الحكومي بها ، و السفارات و الشركات الكبرى الأجنبية ، مما دفع الحكومة لأن توليها إهتماماً خاصاً من حيث طرق ووسائل المواصلات و الأبنية الحديثة و البنية التحتية و شبكة إتصالات حديثة و مركز خطوط النقل بالسكك الحديدية و الطيران ، فضلاً عن وجود مشروع كبير لحفر شبكة مترو أنفاق ستكون الأكبر في العالم بعد انتهائها ، و ذلك لتخفيف وانقاص الزحام المروري في الشوارع التي تعد من أكثر الشوارع إزدحاماً في العالم ، حيث سجلت في بكين أرقام قياسية من عدد ساعات تعطل السر بالنسبة للسيارات ، إلى الدرجة التي وجد فيها أشخاص يعملون في إستلام السيارات التي تعلق في الزحام و تقوم بتوصيلها للمنزل ، بينما يذهب أصحاب تلك السيارات إلى منازلهم أو أعمالهم على دراجة هوائية .
أما عن موقع مدينة بكين و مناخها فهي تقع في شمال الصين ، و يطلق عليها عاصمة إقليم الشمال و و يحي بالمدينة الجبال من ثلاث نواحي ماعدا الجنوب الشرقي الذي يوجد به منطقة سهلية ، و مناخ المدينة قاري و تمطر صيفاً مع نسبة رطوبة عالية ، و تنخفض درجات الحرارة بشدة في الشتاء ، و يعد الخريف احسن وأفضل فصول السنة في تلك المدينة . و هي مقصد للسياح من جميع أنحاء العالم كذلك لوجود العديد من الأماكن الأثرية بها ، كالمدينة المحرمة و قد كانت تابعة للإمبراطور قديماً ، و العديد من الأماكن و المعابد الدينية الشرقية .
و قد استضافت بكين دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في عام ألفان و ثمانية ، و قد قامت لذلك بتطوير العديد من المنشآت و إقامة العديد من الملاعب الرياضية لتخصيصها لتلك الدورة ، و قد سجلت دورة الألعاب الأوليمبية في بكين رقماً قياسياُ من حيث عدد الدول التي شاركت فيها و الميزانية التي وضعت لإقامتها مما جعلها أكبر ألعاب أوليمبية في التاريخ .