يحتاج الإنسان للطاقة في حياته، وخصوصاً بعد الثورة الصناعية واختراع وسائل النقل الحديثة، فالطاقة هي التي تحرك الآلات في المصانع وهي التي تحرك وسائل النقل المختلفة من سيارات وطائرات وقطارات وسفن و غيرها، وهي التي تزود البيوت والمصانع والأبنية والشوارع بالإضاءة والتدفئة وهي التي تشغل الأجهزة الطبية في المستشفيات، وهي التي تعمل بها المختبرات العلمية والآلات التي تستخدم في التصليح كتصليح الشوارع، وهي التي تشغل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحواسيب، فإذا كان الماء هو الحياة، فاليوم الطاقة والماء هما الحياة، فلا يمكن الاستغناء عن الطاقة بأي شكل من الأشكال ومهما كانت الأسباب، ففقدان الطاقة يشل الحركة ويدمر المدن ويوقف عجلة الإنتاج.
الطاقة الكهربائية هي المصدر المباشر والمطلوب لتشغيل الآلات والأجهزة والإنارة والتدفئة والتبريد والمستشفيات ووسائل الاتصالات وغيرها، لكن الطاقة الكهربائية تتولد في محطات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام النفط والوقود، إذاً فالنفط والوقود هما المصدران الأساسيان للطاقة والذان بدونهما تتوقف كل مظاهر الحياة. لكن النفط عو مصدر قابل للفناء، إذا زاد الاستهلاك منها، وهناك أبحاث ودراسات فعلية وعملية درست موضوع العمر المتوقع للنفط على سطح الأرض، عدا عن أن النفط من مصادر الطاقة غير الصديقة للبيئة، ولا يتواجد في جميع الأماكن، إذ هناك دول محددة في العالم هي التي تتركز فيها كميات النفط الكبيرة، وهي التي تزود باقي الدول بالنفط، فبعد اكتشاف النفط وتنامي الحاجة إليه بدأت النزاعات والحروب للستيلاء على هذه المصادر.
بسبب كل هذه السلبيات التي نتجت من استخدام النفط ظهرت الحاجة وتنبهت دول العالم إلى ضرورة إيجاد مصادر بديلة للطاقة تستطيع من خلالها هذه الدول توليد الطاقة الكهربائية دون الحاجة إلى استخدام النفط، كالطاقة الشمسية، إذ توسعت الدول في السنين الأخيرة في استخدام هذه الطاقة لتوليد الطاقة الكهربائية إذ إن إيجابياتها أكثر من أن تعد أو تحصى، فهي طاقة صديقة للبيئة، ذات أسعار رخيصة، إذ تدفع التكلفة فقط عند تركيب الخلايا الشمسية، بالإضافة إلى كلفة الصيانة، ولكن لا تتوفر الشمس في جميع الدول وهذه إحدى السلبيات، والسلبية الأخرى أن استخدام هذه الطاقة يحتاج إلى مساحات واسعة لوضع الخلايا الشمسية، عدا عن أن عمر هذه الخلايا محدود، ولكن كل هذه العقبات يجري حالياً دراستها وإيجاد الحلول لها لتجاوزها إذ إنها عقبات بسيطة مقابل ما لهذه الطاقة من فوائد.
من بدائل الطاقة طاقة الرياح والمياه والطاقة النووية، والتي تعد من أخطر أنواع الطاقة، لما قد تسببه من كوارث بيئية وصحية وتدميرية في حال حدوث خطأ بسيط فيها.
