إنّ أساس نظريّة داروين ، تقوم على أن أصول الإنسان ترجع إلى القرد ، حيث حدثت عدّة تطوّرات متسلسلة ، أدّت لتشكيل صورة الإنسان الحالية ، مبيّناً داروين في نظريّته هذه كل العوامل التي أدّت لتطوّر القرد ، حتّى أصبح إنساناً ، وهي :
وتدّعي النظريّة على أنّ خلية الأميبا هي بداية جميع المخلوقات .
حيث تكوّنت الأميبا من تجمّع جزيئات البروتين مع عناصر أخّرى ، ونتيجة للعوامل وظروف مناخية وبيئية ، كمثل الأمطار والصواعق والحرارة والرعد ، تجمّعت جميعها في هذه الخليّة ، حيث كونت من ما يسمى بالحساء العضوي .
وتكوّن جزء البروتين ، من فعل تجمّع الأحماض الأمينية ، إذ ارتبطت بمجموعة روابط منها أمينية ، وهيدروجينيّة ، وكبريتيّة ، مختلفة فيما بينها ، وأيضاً لعبت العوامل البيئية والمناخية دورها في تشكيل البروتين .
وتكوّنت الأحماض الأمينية من اتحاد كل من عناصر ( الأوكسيجين ، النتروجين ، الكربون ، الهيدروجين ) .
أخذت الخليّة الأولى بالانقسام ، حيث تطوّرت فأصبحت مخلوقات من خليتين ، ثم تحوّلت إلى مخلوقات ذات خلايا متعددة ، فأدى ذلك لظهور أنواع الحشرات ، والحيوانات بجميع أشكالها ، والزواحف أيضاً ، ومن ثمّ الثديات ، ومنها الإنسان ، وبالتالي فإنّ بعض أجزاء من هذه الخلية قد انقسم وتطوّر ، إلى أن أصبح من الطحالب ، والأعشاب ، ومن أنواع الخمائر ، ونباتات زهرية واللا زهرية .
وإنّ أغلب البشر يعود أصلهم إلى القرود ، فمنهم يتدرجون بحسب أصلهم الحيواني إلى ست عشرة مرتبة ، يأتي في أسفل السلسلة كل من الزنوج ، الهنود ، الماوين ، العرب ، ويأتي في المرتبة التي تحمل الرقم عشرة الآريون ، أما في المرتبة الخامسة والسادسة عشرة فيأتي البيض وهم الآروبيّون ، وهم من أعلى المراتب .
وهناك المرتبة الأكبر والتي تعدّ الأعلى ، حيث تأتي بعد السادسة عشرة ، إذ تطوّرت بشكل أسرع ، وتمتاز بإبداعها وتفوّقها عن صنف البشر ، حيث تدعى ( بالجنس الخارق ) ، من حيث التحضر والمدنية والترتيب وأيضاً التنظيم والتخطيط ، وفي كلّ من الاقتصاد والتجارة وحتّى السياسة ، وأيضاً برعت في كل من الثقافة والفنون والتسليح ، وهي ما تمثّل الجنس اليهودي .
تلك كانت هي نظرية داروين التي جاءت ضمن كتابَي داروين ( أصل الخلائق ) و ( ظهور الإنسان ) ، التي تحاول البرهان على أنّ الإنسان لم يخلق وإنّما قد خضع لعوامل التطوّر من صورته كقرد ، ماراً بذلك عبر تسلسل للأجناس البشريّة .