جدول المحتويات
نظرية المعالجة المثلية هي أحد أفرع الطب البديل، الذي لا يعتمد على العقاقير الاعتيادية التي تحتوي على مواد كيميائية، و يطلق أيضا على هذا الأسلوب العلاج و دواء التجانسي، حيث تعتمد نظرية المعالجة المثلية على علاج و دواء المرضى عن طريق تقديم عقاقير لهم تسبب نفس الأعراض التي يعانون منها في حالة أخذت من قبل شخص سليم، و يمكن القول بأن هذا الأسلوب يعتمد بالمقام الأول على استخدام المسبب لعلاج و دواء المرض.
كيف يتم تحضير العقاقير
- يقوم المعالج قبل تحضير أي عقار بدراسة الحالة النفسية و الجسدية للمريض.
- يطلع على تاريخه الصحي و تاريخ المرض في عائلته، و من ثم يحدد المواد المناسبة لهذا المريض.
- بعد اختيار المواد المناسبة لحالة المريض، يقوم المعالج بوضعها داخل وسيط، إما أن يكون ماء أو كحول أو سكر أو زيت، و من ثم تخفف هذه المواد داخل الوسيط لتقترب من التلاشي.
- إن هذه العملية تعمل على إزالة الخصائص السمية للمواد، و تخزن الخصائص المفيدة داخل الوسيط حسب ادعائهم.
- و التالي فإن المحلول الناتج أو المركب يمكنه أن يعمل على علاج و دواء المريض.
- و الجدير بالذكر بأن المركبات الناتجة يتم إعطائها للمريض بكميات ضئيلة جدا.
تاريخ نظرية المعالجة المثلية
- في الطب الحديث يعتبر الطبيب الألماني هانيمان مؤسس نظرية العلاج و دواء المثلية.
- اكتشف هذا الطبيب بأن مستخلصات شجرة الكنكينا التي تسبب أعراض الملاريا، يمكنها أيضا أن تعالجه، إذا تم تناوله بكميات صغيرة، و كان ذلك في عام 1796.
- كما يعتقد بأن أصول هذا المبدأ يعود لما قبل الميلاد و تحديدا في فترة أبقراط، حيث أنه استخدم بعض الجذور لعلاج و دواء الهلوسة مع علمه بأنها تسببها أيضا.
انتقادات للعلاج و دواء باستخدام نظرية المعالجة المثلية
- واجه هذا الأسلوب الكثير من الانتقادات على الرغم من انتشاره الواسع في المجتمعات، خصوصا في دول شرق آسيا.
- كانت نقاط الانتقاد بأنه لا يوجد أي تأثير ونتائج مادي لهذا العلاج و دواء على الجسم، وتم إثبات ذلك من خلال تحاليل مخبرية.
- و كما أن تخفيف المواد الأساسية داخل وسيط لدرجة التلاشي، لا تترك أي أثر فعلي لهذه المواد.
- و يعتقد أن التحسن الذي يظهر على المريض بعد تناوله المركبات المحضرة من قبل المعالج، تكون وهمية ناتجة عن الحالة النفسية للمريض.