يحتاج الإنسان إلى المياه لإقامة حياته وللحصول على القوة لإكمال حياته، فعملية إنقطاع المياه عنه تعتبر فعليا إنهاءا لحياته لأن الجسد البشري لا يستطيع إكمال الحياة دون الحصول على الماء لإقامة حياته وإكمالها، ومع هذا فإن المياه أيضا التي يجب أن تدخل لجسم الإنسان يجب أن ينتفي عنها أمرين: الأول أن تكون مقطرة أي لا تحتوي على أي نسبة من الأملاح وهذا لأنها ستسبب الوفاة نتيجة انتقال الأملاح والمواد المغذية من تركيز الدم إليها مما يسبب سقوطا مباشرا في عمليات تغذية الشريان التاجي الذي يعمل على ضخ الدم مما يعني الإصابة بالوفاة فورا نتيجة جلطة قلبية حادة، وأيضا من المرفوض أيضا أن تكون المياه ملوثة بحيث تسبب الوفاة نتيجة وجود معادن عالية التركيز تتسبب في تفكيك خلايا الدم الحمراء، أو احتواءها على شوائب تؤدي إلى ارهاق خلايا الدم البيضاء والليمفيات من أجل التخلص منها مما يسبب فشلا أكيدا نتيجة عجز الجهاز المناعي على الانتهاء والتخلص من السموم التي دخلت الجسم عن طريق شرعي إلى المعدة بكمية كبيرة مفاجئة، أيضا أحيانا تسبب الأملاح الزائدة في المياه تراكم للأملاح في الكلية مما يسبب الحصوات الملحية والتكلسات التي تمنع عملية الإخراج السليمة مما يتسبب في عطل في الكلية نسبيا أو ضرر مباشرة للمرارة والكبد والطحال والأعضاء المسؤولة عن تصفية المياه قبل خروجها من الجسم نتيجة الكمية الكبيرة التي يتم مفاجأة الأعضاء المتخصصة بها بشكل دوري لأن المياه استخدامه دوري وكثير في اليوم على غرار بعض المأكولات والأفعال، أيضا يتم الحذر من المياه التي تحتوي على بكتيريا قد تتسبب في أضرار وأمراض فادحة في الجسم نتيجة دخولها للجهاز الهضمي وتوزعها في باقي الأعضاء عن طريق الانشطار والانتقال لباقي الخلايا، كما يحذر من المياه أن تحتوي على الطفيليات التي تسبب الألام الحادة في عمليات الإخراج والهضم وتعمل على إفقار الجسم من المواد المغذية الواجب الاستفادة منها عن طريق التكاثر بالتبويض والتفقيس المستمر داخل الجهاز الهضمي الذي قدم له عن طريق المياه غير الصالحة للشرب.
لكل الما هى اسباب السابقة فإن عملية تنقية مياه الشرب مسألة من الضروريات الإلزامية التي لا بد من الإنسان أخذها بعين الاعتبار في حياته ومن مسؤولياته العلمية والأخلاقية الحصول على مياه صالحة للشرب بشكل سليم، ولباقي البشر كذلك، ومن الشروط التي تتوافر في المياه الصالحة للشرب والتي يفضل الوصول إليها أولا أن يكون رقمها الهيدروجيني معتدل ما بين 6.4 إلى 7.2 ولا يقل عن ذلك ليصبح من القلويات ولا يزيد ليصبح من الحموض، ويفضل أن يكون الرقم 7 بالضبط وهو اكثر المياه صلاحية للشرب وأفضلها على الإطلاق، وكذلك يجب أن لا تزيد نسبة الجسيمات المعلقة في المياه والصلبة عن 150 ppm كالمياه المعدنية المستخدمة، ويتم تنقية مياه الشرب إما باستخدام الطرق ووسائل المسامية التي لا تسمح بدخول الشوائب مع المياه عند مرورها بتلك المسامات الدقيقة، أو باستخدام الطرق ووسائل الالكترونية التي تعتمد الشحنات الكهربائية فيزيائيا لإخراج المعادن الملوثة وكيميائيا للتخلص من البكتيريا والطفيليات وبعض العضويات.