يعتبر الطّموح حافزاً لكثير من النّاس و دافعاً لهم لبذل المزيد من الجهد ، و استنفاد كافّة الوسائل لتحقيق الهدف المرسوم ، فبدون الطّموح لا يكون لحياة الإنسان معنى ، فالطّموح هو الرّافد الأساسيّ المغذّي لنفس الإنسان لبذل الجهد ، و هو المحرّك لطاقات النّفس من الغفلة و السّكون ، و إنّ لكلّ إنسانٍ طموحه الذي يختلف عن طموحات الآخرين ، و إنّ كان النّاس يشتركون في بعض الطّموحات مثل الطّموح في نيل وظيفةٍ أو مرتبةٍ في العمل ، أو الطّموح في الزّواج و إنشاء أسرةٍ و إنجاب أولاد ، و لكن يتميّز النّاس و يتباينوا في طموحاتهم الأخرى ، فعل سبيل المثال قد يطمح إنسانٌ أن يتميّز في حياته و يصبح حاكماً أو مسؤولاً ، بينما لا يستهوي هذا الطّموح أناسٌ آخرين ذلك أن تولّي المناصب يحتاج نفساً قويّةً قادرةً على قيادة النّاس ، إلى جانب ما يترتّب على تولّي المسؤوليّة من متاعبٍ و همومٍ ، و يتساءل كثيرٌ من النّاس و في معرض الحديث عن الطّموحات و الآمال كيف لي أن أحقّق طموحاتي ، و تعرف على ما هى الوسائل التي يمكن اتباعها في سبيل ذلك الهدف ؟ .
أنّ أوّل شيء يجب أن يدركه الإنسان حين يحدّد طموحه في الحياة أن يكون هذا الطّموح واقعيّاً يمكن تحقيقه في الحياة ، فكثيراً من النّاس يضع طموحاتٍ خياليّةٍ يصعب تحقيقها ، فمراعاة واقعيّة الطّموح هو مسألةٌ هامّةٌ يجب أن يتنّبه لها الكثيرين .
أن يسعى الإنسان لبذل الجهد بكلّ ما يستطيع من قوّة ، فالإنسان حين يضع هدفه و طموحه يجب عليه أن يسعى لتحقيقه و أن لا يتكاسل في ذلك ، و أن يدرك الإنسان صاحب الطّموح أن الحياة فيها عثرات و عقبات ، فلا يستسلم عند أوّل عقبةٍ أو عثرة ، بل يسعى لتجاوزها حتى يستطيع المضي في تحقيق طموحه ، فالحياة و النّجاح لا يعرفان المستسلمين الذين يخافون عند مواجهة أوّل تحدّ لهم في حياتهم .
و أخيراً نقول أنّ على الإنسان السّاعي لتحقيق طموحاته أن ينظر إلى غيره من النّاجحين في الحياة الذين استطاعوا تحقيق طموحاتهم و آمالهم ، فالذين اخترعوا الأدوات التي استفادت منها البشريّة لا بدّ و أن انطلقوا في حياتهم من نقطة بدايةٍ كانت الشّرارة التي أوقدت شعلة النّجاح التي خلّدت اسمهم في التّاريخ .