جدول المحتويات
تحقيق الأهداف
يسعى الإنسان في هذه الحياة الدنيا إلى تحقيق أهدافه وتطلعاته، وتراه في سبيل ذلك يبذل كل ما في وسعه من أجل الوصول إلى ما يريد، فالنفس الإنسانية لا تحقق ذاتها إلا بتحقيق أهدافها وتطلعاتها وما تريد في هذه الحياة، فالإنسان بلا هدف أو غاية إنسان لا قيمة له ويعيش على هامش الحياة.
بدأت الحاجة إلى تحقيق الأهداف والغايات منذ أن وجدت الخليقة ومنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأنزله على الأرض، وقد بين الله سبحانه الرسالة والغاية التي خلق الإنسان من أجلها وهي عبادة الله وتحكيم شريعته وكذلك عمارة الأرض وإصلاحها، وإلى جانب هذا الهدف العام توجد أهداف خاصة للناس يسعى كل منهم لتحصيلها.
وسائل تحقيق الأهداف
- أن يحدد الإنسان ما يريده في هذه الحياة؛ فمن دون تحديد الهدف والغاية التي يريد الإنسان تحقيقها تبقى جهود الناس مشتتة وبدون بوصلة توجهها نحو تحقيق الهدف؛ فعلى الإنسان أن يحدد ما يريده بدقة من خلال وضع قائمة أهداف يسعى للوصول إليها وتحقيقها، ومثال على ذلك الطالب الذي يرغب بالعمل في مجال معين من مجالات العمل فإنه ينبغي عليه أن يحدد بدقة المسار التعليمي الذي يتطلبه هذا النوع من العمل، فمن أراد دراسة الطب عليه أن يلتحق بالمسار العلمي في دراسته.
- وجود النية والإرادة الصادقة لدى الإنسان لتحقيق ما يريد؛ فدون توافر النية والإرادة التي تصنع العزم لا يستطيع الإنسان أن يضع أولى خطواته على درب تحقيق الأهداف، كما أن النية تساعد على تحديد المسار وشحذ الهمم .
- الجد والعمل في سبيل تحقيق ما نريد بعيدا عن التكاسل والنكوص؛ فالإنسان الذي يسعى لتحقيق ما يريد يجب أن يعلم أن ذلك لا يتحقق بين ليلة وضحاها وإنما يتأتى من خلال الجد والعمل وبذل الجهد والطاقة، بعيدا عن التمني الزائف الذي لا يصنع شيئا على أرض الواقع، وكما قال الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
- الصبر وعدم الاستسلام أمام التحديات والعقبات، فغالبا ما يكون طريق تحقيق ما نريد محفوفا بالصعوبات والتحديات فعلى الإنسان أن يتحلى بالصبر الذي يمكنه من مواجهتها، وكذلك أن يتحلى بالحكمة والتعقل؛ حيث يكون بإمكانه تجاوز عقبات الحياة التي تقف حاجزا أمام تحقيقه لما يريد .
- على الإنسان أن يتحلى بالأخلاق الحسنة في تعامله مع الناس وأن يحسن إليهم بالفعل والقول ذلك لأن الإحسان يصنع العجائب في النفوس ويمكن الإنسان من تحقيق ما يريده .