الحمل هي طبيعة بشرية أوجدها الله سبحانه وتعإلى في كل الإناث في الطبيعة وينتج الحمل بشكل عام من تلقيح الذكر للأنثى، وبعد فترة تختلف حسب الكائن الحي تتم الولادة وخروج مولود أو أكثر، وهذا في حالة الثديات أما عند بعض المخلوقات الأخرى فقد تضع الأنثى بيضاً، ولكن بالنهاية فإن المحصلة هي حمل و ولادة بغض النظر عن أختلاف النوع وخروج مولود جديد من نفس الفصيل، وفي الجنس البشري تستغرق فترة الحمل تسعة أشهر وهي فترة طويلة يحدث فيها الكثير من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية والتكوينية لدى المرأة الحامل مما يؤدي إلى حدوث أثار جانية كثيرة تؤثر على المرأة لفترات مختلفة.
فمثلاً كبر حجم بطن المرأة الحامل، هذا التغير يتم على مدى تسعة أشهر كاملة وفي كل يوم يزداد حجم البطن قليلا أي أن الجلد يتوسع ويتمدد شيئاً فشيئاً وعند الولادة يبقى الجلد في حالة التمدد الذي استمر عليها لفترةٍ طويلة ويحتاج بكل تأكيد إلى وقت ليس بقصير بالإضافة إلى بعض الأمور المساعدة كالمشدات والدهون الموضعية لكي يعود إلى طبيعته، هذا أن لم يحصل له تشقق، وفي كثير من الحالات وخصوصا في حالات الولادة الأولى فإن الجلد يتشقق ويصعب علاجة، أما عن عضلات الرحم وما حولها في أيضاً بحاجة إلى فترة من الزمن لتعود كما كانت بعد عملية التوسع خلال مرحلة الولادة.
وكثيراً ما تتأثر الحالة النفسية للمرأة الحامل بعد الولادة وغالبا ما تصاب بما يسمى كآبة الولادة وهي فترة قد تستغرق أسبوع تصاب بها المرأة بعد ولادتها وخاصة بعد مرور ثلاثة أيام من الولادة إلى أسبوع فهي أكثر مرحلة زمنية تكون فيها المرأة عرضةً أن تصاب بفترة الكآبة،أيضاً حدوث الآم الظهر من ثقل الوزن في البطن خصوصاً عند أصحاب الأجسام النحيلة وهذا يؤدي إلى ظهور أمور أخرى مثل دوالي الحمل، وهي بروز الأوردة في الأرجل مع ألم شديد يرافقها عند لمسها، ويصحبها ألم وثقل في الأرجل وعدم القدرة على المشي لفترات طويلة، كذلك سكر الحمل وهي من الأمور الشائعة لدى المرأة الحامل و أنخفاض الضغط وحدوث الهبوط في الدورة الدموية.
وهناك بعض النساء ممن يحدث لهن مضاعفات خطيرة مثل القيء المستمر والهبوط العام والحاد في الجسم مع الأعياء المستمر، وفقدان الشهية للطعام وخصوصا في فترة الشهور الثلاث الأخيرة من الحمل، كما ويرافق المرأة الحامل أحياناً الخوف الشديد و التفكير المستمر بالموت وعدم المقدرة على إتمام فترة الحمل، وتقسم النساء إلى قسمين تقريباً في ما يخص العلاقة الزوجية فالقسم الأول يتولع بشدة بزوجه وتدمن وجوده أو رائحة عطره أو ملابسه ويدخل في طور الوحام بالنسبة لها، والقسم الأخر تنفر نفور شديد من مجرد وجوده أو سماع صوته أو شم رائحته وهذا يعود إلى طبيعة العلاقه بينهم وإلى بعض الأمور النفسية.
ومن أهم اثار الحمل وخصوصا في الحمل الأول هو شعور المرأة بأنها ستصبح أم وما يترتب عليه من أحلام وراحة نفسية مع قليل من القلق من المستقبل الذي ينتظر مولودها والذي هو بنظرها احسن وأفضل مولود، وقد يترتب على الحمل آثار سلبية تتمثل في سوء مزاج الحامل وصعوبة التعامل معها في بعض الأحيان خصوصاُ انها تكون في حالة تقلب بالمزاج ولا يمكن أرضاءها بسهولة.