عموماً، يعرف عصر ما قبل التاريخ على أنه ذلك العصر الذي عاش فيه الإنسان البدائي، والذي سبق اكتشافه لعملية الكتابة، وهو عصر موغل في القدم، أي أنه العصر الذي عاش فيه الإنسان منذ ملايين السنين. يقسم هذا العصر إلى خمسة عصور متلاحقة الأولى هي التي كانت بين ( 100000 مليون سنة إلى 70 مليون سنة ) قبل الميلاد، تلتها الفترة التي كانت بين ( 100000 سنة إلى 30000 سنة ) قبل الميلاد. تبعها الفترة التي كانت ما بين (30000 سنة إلى 100000 سنة ) قبل الميلاد، ثم وبعدها جاءت الفترة الممتدة ما بين ( 10000 سنة إلى 5500 سنة ) قبل الميلاد ، أما آخر أقسام عصر ما قبل التاريخ هي هو الذي كان ما بين ( 5500 سنة إلى 3100 سنة ) قبل الميلاد.
لم تكن حياة الإنسان البدائي حياة بسيطة بل كانت حياة مضنية بسبب عدم اكتشافه ما نعتبره اليوم بديهية من بديهيات الحياة التي نعيشها اليوم، فعندما كان يكتشف كل اكتشاف جديد ترتفع حياته وترتقي درجة، فالإنسان البدائي هو الذي اكتشف النار و تعامل مع الصلصال و أكل الثمار وارتدى ورق الشجر ليواري بها سوأته، و عاش في الكهوف، و استعمل الأدوات المصنوعة من الحجارة، حيث نحتها و صنع منها الرماح و أدوات تدجين الحيوانات وذوب النحاس وبدأ بالصيد بأدوات حجرية وغيرها العديد من الأمور.
آثار ما قبل التاريخ هي تلك الآثار التي تكتشف في الكهوف والأماكن التي قطنها أو عاش فيها أو مر عليها الإنسان البدائي والتي لم يستطع الزمن إزالتها أو طمسها أو إفنائها، حيث اكتشف في هذه الكهوف الأدوات الحجرية التي كان هذا الإنسان يستخدمها، إضافة إلى العظام البشرية المدفونة. إلى ذلك فقد تم اكتشاف فنون تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث احتوت على صور ورسوم للحيوانات وهي فنون وآثار تظهر مدى براعة الإنسان البدائي حيث كانت هذه الآثار مفاجئة لكل من شاهدها ورآها بسبب القدرة الفنية الكبير. إضافة إلى الكهوف اكتشفت بعض الآثار على مناطق مثل ضفاف الأنهار والسواحل والسهول وما إلى ذلك. هذه الآثار المتنوعة والمختلفة يتم اكتشافها باستخدام تقنيات ووسائل متعددة منها وأهمها الكربون 14، وهذا العلم هو العلم الذي استخدم لدراسة عصور ما قبل التاريخ، حيث تعرف فيه العلماء على التسلسل الزمني للتاريخ، ليس فقط ما قبل التاريخ، بل أيضاً بعد بداية التأريخ.