جزر المالديف
تُعتبر جمهوريّة جزر المالديف إحدى الدّول الآسيويّة في منطقة المحيط الهنديّ، وهي توجد ضمن سلسلة جزريّة مزدوجة مكوّنة من ستّ وعشرين جزيرةً مُرجانيّة تنتشر على سطح الأرض بمساحة تبلغ ما يقارب 90000 متر مربّع، وتقع بين جزيرة ماليكو وهي الجزء الجنوبيّ من لاكشادويب الهنديّة، وبين جزيرة أرخبيل تشاغوس، وتعدّ ماليه عاصمةً لهذه الجزر، وتقع على بعد 600 كيلو متر إلى الجنوب الغربيّ من الهند، وعلى بعد 750 كيلو متر جنوب غرب سريلانكا، وقد سيطر عليها العديد من الدّول ذات القوى الاستعماريّة في ذلك الوقت كالبرتغال، وهولندا، وبريطانيا، وقد تمّ استقلال البلاد عن الإمبراطوريّة البريطانيّة في عام 1965، بعد حكم دام 78 سنة تقريباً، وفي عام 1968 أصبحت جمهوريّةً.
يبلغ عدد سكّان هذه الجزر أكثر من أربعمئة ألف نسمة، لذلك تعدّ أقلّ البلاد الآسيويّة سكّاناً وأصغرها مساحةً، ويصل متوسّط ارتفاعها عن سطح الأرض إلى متر ونصف المتر، لتكون بذلك أدنى بلد على كوكب الأرض، وتشتهر بارتفاع مستويات البحار ممّا يشكّل مصدر قلق كبير لشعبها.
بداية تاريخ جزر المالديف
يُعتقد أنّ المستوطنين الأوائل لهذه الجزر كانوا من الدرافيديون من ولاية تاميل نادو منذ عام 300 قبل الميلاد وحتّى عام 300 ميلاديّة، وعلى الأرجح كانوا صيّادين من سواحل جنوب شبه القارّة الهنديّة والسّواحل الغربيّة لسريلانكا، ويُعرفون بشعوب جيرافارو من التّاميل القديمة، وكانوا في ذلك الوقت يحملون ديانة الحميريّون قبل أن تتحوّل إلى المسيحيّة بواسطة ثيوفيلوس سنة 350 ميلاديّة، وجاءت البوذيّة إلى هذه الجزر أثناء عمليّة توسيع إمبراطوريّة أشوكا، وأصبحت البوذيّة الدّيانة السّائدة في ذلك الوقت، وقد ساهم الملوك القدامى في التّرويج لهذه الدّيانة، وقد تطوّرت أشكال النّحت إلى درجات عالية، بالإضافة إلى تطوّر الهندسة المعماريّة أيضاً، كما كانوا يمارسون الطّقوس الهندوسيّة القديمة، ويوجد العديد من الآثار القديمة التي تدلّ على وجود هذه الحقبة كمتحف مالي الذي يعرض عناصر ماهايانا وفاجرايانا الأيقونيّة، ووُجد كتاب نحاسيّ قديم يعود إلى عام 1194 ميلاديّة، بعد ذلك كانت بداية العصر الإسلاميّ في نهاية القرن الثّاني عشر، وذلك بعد عثور على لوحة في مسجد جمعة مالي مكتوب عليها اسم يوسف التّبريزيّ ذي الجنسيّة الإيرانيّة، الذي حوّل هذه البلاد إلى دولة إسلاميّة.
معلومات متنوّعة عن جزر المالديف
- المناخ: المناخ استوائيّ موسميّ، تتأثّر كثيراً بمناطق جنوب آسيا إلى شمالها.
- الأمطار: يصل متوسّط سقوط المطر خلال السّنة الواحدة إلى 2,500 ملم في مناطق الشّمال، و3,800 ملم في مناطق الجنوب.
- الدّيانة: يُعتبر الدّين الإسلاميّ هو السّائد في هذه البلاد.
- الّلغة: الديفيهي.