مقدمة
الحمد لله تعالى الذي خلَقنا وأحسن خلْقنا و سخَّر لنا ما في هذا الكون الواسع لخدمتنا، وما ميَّزنا به الله سبحانه وتعالى عن باقي المخلوقات العقل ؛ فهو من أعظم النعم التي منّ الله بها علينا ، فبهذا العقل ندرك الحقائق ، ونميِّز بين الحق والباطل ونستطيع الوصول إلى مصالحنا ونبتعد عن كل ما قد يضرنا. وقد أمرنا الله تعالى أن نستخدم العقل في التفكُّر والتفكير فوظيفته التي خُلِق من أجلها هي التفكير وليس تعطيله وعدم استخدامه ، يجب على الإنسان التفكُّر والتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى وعظيم صنعه ، قال تعالى في القرآن الكريم ((هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )) سورة الزمر – آية9 ، فالتفكير يرقى بالإنسان ويجعله يستحق آدميته ، وذلك يؤدي إلى إرتقاء المجتمع .
إلى ماذا تؤدي كثرة التفكير
ولكن كثرة التفكير قد تؤدي إلى الإدمان أو ما يُعرف بالتفكير الزائد ، فكما نعلم بأن أفكار الإنسان وطريقة تفكيره هي التي تتحكم بسير حياته وكثرة تفكيره تؤدي الى إدمانه على التفكير كإدمان القهوة وإدمان التدخين ، مما يؤدي إلى إفقاد الشخص القدرة على التركيز.
وممكن أن يقود كثرة التفكير إلى التفكير السلبي وهو رؤية الأمور بطريقة تشاؤمية ، والمبالغة في تقييم المواقف بشكل سلبي ، والأفكار السلبية تسرق منا الثقة بالنفس و القدرة على إنجاز الأمور وتؤدي إلى الكآبة و الإحباط.