لا شك بان العديد من الأشخاص تعرض لهذا السؤال ، و هو تكلم عن نفسك ، فتصبح لديك كلاما كثيرا لا يخرج منه شيئا ، و تبدأ هنا الصراعات مع نفسك ، لم لم اجبه ! ، لم لم استطع التكلم عن نفسي ! ، الموضوع لا يقاس بهذا ، كل ما في الأمر أن الإنسان يرى بنفسه العديد من المميزات التي لا يراها الآخرين ، و كما أن البعض يرى من عيوبك ، و عندما يطلب منك أن تتكلم عن نفسك تكون تلك الصفات جميعها مشوشة بعقلك و لا تستطيع أن تبوح بها ، و تخاف أيضا من ذكر عيوبك ، و تكون لديك رهبة أن يشعروا بأنك مغرورا او متكبرا عندما تتحدث بمميزاتك ، لذا عليك عندما يطرح عليك هذا السؤال أن تكون حكيما بإجابتك ، فمثلا تجاوب باسمك و عمرك وماذا تعمل او تدرس ، و إن طلب منك توضيح أكثر عن نفسك تتكلم عن حالتك الاجتماعية و عن أشياء بسيطة ، و لا تتكلم بطريقة مغرورة بعض الشيء ، فتجيب أنا اسمي فلان و عمري 19 سنة و اسكن في حي هذا و أتكلم اللغة الفرنسية و الانجليزية و أنا طيب جدا و حبوب و يحبني الجميع و أرى بنفسي مستقبلا باهرا من التميز و الإبداع و لا أظن أن احد مثلي ، لدي الكثير من المال ، و استطيع أن اشتري كل شيء أريده .... ، توقف هنا ، أنت هنا ستروي قصة حياتك لهم ، هم قالوا تحدث عن نفسك و لم يقولوا اروي لنا حكايتك ، اجعل إجابتك بقدر سؤالهم ، و لا تحكم على نفسك من جهة الطيبة و الجمال و الحسب و النسب ، فهذا هم من يرونه و لست أنت من تخبرهم به ، و لكن أن تتحدث عن شخصيتك فهذا يقربك للآخرين ، و يقصد بذلك أن تذكر ما تحب او تكره دون مبالغة او تذكر هواياتك او أشياء أنت بارع بها ، و مثل ذلك أن تقول هوايتي صيد الأسماك أرى بها كل أحلامي و اشعر بالسعادة عندما اصطاد سمكة ، فهذا لا يعتبر أي من الغرور به ، أي انه عليك التحدث بما لا يثير ملل الآخرين من كلام نسمعه تقريبا بشكل يومي من جمال و هذا النوع من الصفات التي بها غرور ، عليك التكلم بكل صدق و مصداقية و ثقة بالنفس و لكن ضمن الحدود ، اجعل بعض الصفات خاصة بك أنت لا تخبرها لأحد مثل نقطة ضعفك ، فكل منا له نقطة ضعف إن ذكرت أمامه شعر بأنه ضعيفا ، لذا لا تجعلهم يعلموها و يضايقوك بها ، و كن دقيقا بإجابتك على إظهار شخصيتك و ليس أن تذكر ما يستنتج به على غرورك او تكبرك .