عندما بدأت الدعوة الإسلامية بالإنتشار بين الناس في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ، بدأت الأنظار تلتفت ناحية الدين الحنيف ،الذي اعتاد أن يحمي الناس ،ويحمي العقيدة بشكل أو بآخر ، لأنه الإسلام كان لا بد من الإهتمام بالفئات المجتمعية على مختلف العصور ، وكان من أهم هذه الفئات هي الفئة المستضعفة ، التي عانت منذ الدم من ويلات الضعف ، والفقر ، وغيرها من الويلات الكثيرة التي لحقت بها .
أركان الأسلام :
عندما بعث الله نبيه محمد صل الله عليه وسلم ، من أجل الوصول على فرصة ليحقق من خلالها العدالة الإجتماعية ، والدين الحنيف الذي يدعو للرحمة ، كان لا بد من تحديد الأركان الرئيسية التي من خلالها يسعد المسلم ، وهي شهادة ألا إله إلا الله ، وأن سيدنا محمد رسول الله ، والصلاة والصوم والزكاه وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ، وكانت هذه الأركان هي أولى الطرق وخطوات التي من خلالها يمكن للمؤمن أن يتم اسلامه بطريقة صحيحة ، ويعمل على موازنة دينه بما فيه خير له في الدنيا والاخرة . ومن أهم هذه الاركان هي بطبيعة الحال جميعها ، لآنها تقرب العبد من ربه ، وتجعله في طور الايمان بشكل مستمر ، ولا عجب عند الحديث عن الدين أن نتطرق ووسائل للفئة التي دعا إليها الرسول أن يغنيها من فضل الله تعالي ، وهي الفئة المستضعفة ، التي لم تجد حظاً في الدنيا ، ولم يغنيها الله ، ولكن الدين تكفل بها بشكل كبير ، وأمر المسلمين أن يقومو بواجبهم تجاه هذه الفئة ، من خلال تقديم المساعدات المالية أو المادية إليها ، حسب ما تقتضيه الحالة من جهة ، وحسب الإمكانيات الممكنة من جهة أخرى ، ورأى النبي صل الله عليه وسلم ، أنه يجب على المسلمين التكافل والتكاتف في أول يوم دخل فيه المسلمين المدينة المنورة ، فبدأ الأنصار بمعاونة المهاجرين مع النبي من مكة المكرمة .
وتعتبر زكاة الفطر هي إحدى أوجه الزكاة التي سنها الدين على المسلمين ، منذ بداية الدين ، وفرضت في شهر رمضان المبارك ، حتى ينعم المسلمين جميعاً بفرحة عيد الفطر السعيد ، ومن أهم أوجه قبول الزكاه ، ما يلي :
أن يقوم المسلم بأخد جزء من الزكاه ، من أمواله ، ان كان يمتلك مبلغا من المال ، ويجب أن يخرجها المسلم بقدر معين ، وحسب عدد أفراد العائلة التي لديه ، إن كان الحديث عن زكاة الفطر ، وأيضا يجب ألا يشعر المسلم أخيه المسلم بالمن لآعطائه بعض الاموال ، وإن كانت الزكاه للذهب أو الفضة ، فيجب أن تكون بالقدر المناسب الذي حدده الدين ، حتى لا يشعر المسلم بأنه يدفع من ماله ، بدون أي حساب ، فتدفع الزكاه بقدرها الصحيح ، حسبما حدده الدين .