تعتبر الزكاة من أهم الأمور التي أمرنا الإسلام بالتحلي بها وفعلها وتعتبر الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الصلاة لما فيها من خير يعود على الأمّة والمجتمع الإسلامي بشكل عام ففيها يصبح التكافل الإجتماعي بين الغني والفقير وينتهي فيها الفساد الذي هو حاليا منتشر في الكثير من الدول العربيّة والإسلامية، وفيها ينتشر الألفة والمحبة بين الناس والقضاء على العدوات بين الناس . شروط الزكاة
من المعروف أنّهُ هناك أمور وشروط يجوز فيها الزكاة على أشخاص وتسقط عن البقية .
- أن يكون مسلماً : لأنّ الزكاة استوجبت على المؤمنين ولم تستوجب على الكافرين .
- أن يكون حرّاً : أي بمعنى آخر أن يكون الشخص حر غير معبود أو مملوك وهذا الأمر قد انتهى منذ زمن بعيد ولكن قد تظهر صورتهُ بشكل آخر في الوقت الحالي بحيث يكون الشخص ملك نفسهُ ولهُ الحرية في صرف مالهِ .
- أن يكون المال المتبرّع بهِ متجدد : أي بمعنى آخر أن يكون المال المتزكّى عنهُ قابل للنماء ويزداد وقابل للزيادة، مثل التجارة في شيء معيّن، أو الأنعام والأغنام والثمار الناتجة من الزراعة، والنقود التي يدخل فيها بعض من الزكاة التي تزداد سواء كانت مملوكة أو ذهباً فهي يدخل فيها الزكاة .
- الملكيّة للمال : أي بمعنى آخر أن يكون مملوكاً لصاحبهِ إمتلاك تام دون أن يكون مال الغير أو يعمل عليها أو يدخل فيها شريك، ولكن من الممكن أن يكون هناك شريك في المال أو المصلحة ولكن يخرج الزكاة بقيمة المال الذي يكتسبه .
- أن يمر على المال مدّة حول : والمقصود في هذه النقطة أن يمر على المال عام هجري كامل على المال فهنا يستوجب الزكاة في المال .
عندما يريد شخص أن يخرج الزكاة فيجب عليه أن يحسن التصرّف فيها حتّى يأخذ الأجر من الله بشكل كامل دون الدخول في الشك وما الى ذلك .
- اليتامى والفقراء والمجتاجين وابن السبيل والمجاهدين في سبيل الله : وهم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز حيث يجب الزكاة عليهم والتصدّة عليهم وإعطائهم مبلغ من الزكاة .
- من عليه دين : وهي أن يزكي الشخص عن شخص عليه دين لا يجد من يعطيهِ أو يعينهُ على دينهِ .
- لا تستوجب الزكاة في الأعمال الخيرية والجمعيات، لأنّها تدخل فيها عامة أهل النّاس للمساعدة .